أفاد مراسل “حلب اليوم” بعجز حكومة النظام عن توزيع مخصصات المحروقات المدعومة للشتاء على أهالي دمشق وريفها، وذلك على الرغم من تخفيض المخصصات التي تدعمها حكومة النظام بالإضافة لرفع أسعارها مقارنة بالأعوام السابقة.
بدوره أعلن مدير محروقات دمشق التابعة لحكومة النظام “أيمن حسن” خلال اجتماع له مع مجلس محافظة دمشق أن النسبة المئوية لتوزيع مادة المازوت المدعوم بلغت 45%، مع توقعات بوصولها إلى 65% مع نهاية الشهر الجاري، مشيراً إلى أنّ الطلبات التي قدمها أهالي المنطقة للحصول على المازوت المنزلي المدعوم بلغ 447 ألفاً، تم تنفيذ 197 ألفاً منها، في حين ينتظر أكثر من 243 ألف طلب الحصول على المادة المدعومة لمواجهة برد الشتاء.
وأكدّ مراسلنا أنّ النسبة التي أعلن عنها مسؤول النظام ليست حقيقية إذ لا يزال عدد كبير من المسجلين في طلبات الحصول على المادة بسعرها المدعوم بنسبة تصل إلى الثلثين على أقل تقدير، وسط بطء شديد في عملية التوزيع وتحكم الشركة المسؤولة وموزعي المادة بالتعامل مع مستحقيها.
ولفت مراسلنا إلى أنّ الموزعين لا يلتزمون بالسعر المحدد من قبل حكومة النظام، وحصلوا على ضوء أخضر لزيادة سعر الليتر بما يقارب 150 ليرة ليتم احتسابه بـ650 بدلاً من 500 ليرة دون موافقة المواطنين، ومن يرفض لا يتم قبول استلام البطاقة الذكية منه لتسجيل اقتطاع حصته.
الجدير ذكره أنّ حكومة النظام خفضت مخصصات المحروقات المدعومة من 200 ليتر إلى 50 ليتر في ظل عجزها عن تأمين المحروقات إلى مناطق سيطرتها، ووصول سعر المازوت الحر إلى ما يقارب 4000 ليرة سورية لليتر الواحد، بحسب مراسلنا.