أفاد رئيس الوزراء البولندي ماتوش مورافيتسكي، بأن الموجة غير المسبوقة من المهاجرين الذين يحاولون دخول بولندا بصورة غير قانونية من بيلاروسيا، تهدد أمن الاتحاد الأوروبي برمته، وذلك في تغريدة له عبر حسابه في تويتر، اليوم الثلاثاء.
وقالت مورافيتسكي إن “إغلاق الحدود البولندية من مصلحتنا الوطنية، لكن استقرار وأمن الاتحاد الأوروبي برمته هو اليوم على المحك”.
وأضاف أن “هذا الهجوم من نظام الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو يستهدفنا جميعا. لن نرضخ للتخويف وسندافع عن السلام في أوروبا مع شركائنا من الحلف الأطلسي والاتحاد الأوروبي”.
بدورها بيلاروسيا نفت الاتهامات بتدبير موجة الهجرة، مضيفةً أنها “لا أساس ولا مبرر لها”.
وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة البولندية بيوتر مولر قد قال في وقت سابق إن “مئات الأشخاص يتجهون نحو معبر كوشنيتسا الحدودي. حاولت مجموعة منهم أن تعبر الحدود”.
من جانبها ألمانيا طالبت على لسان وزير خارجيتها “هورست سيهوفر” في وقت سابق اليوم، المفوضية الأوروبية بـ”اتخاذ إجراءات” للحدّ من تدفّق المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا.
ونقلت صحيفة “بيلد” الألمانية عن سيهوفر قوله، “يجب أن نساعد الحكومة البولندية في تأمين حدودها الخارجية. في الواقع هذا الأمر ينبغي أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن بأخذ إجراءات”.
يذكر أن بولندا أكدت في أيلول الماضي، سعيها لتمديد حالة الطوارئ لمدة 60 يوماً على طول حدودها مع بيلاروسيا، محذرةً منظمات الإغاثة من احتمال وقوع كارثة إنسانية على طول الحدود البولندية البيلاروسية بعد التأكد من وفاة خمسة مهاجرين.