علقت “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على الأنباء التي تحدثت عن استعدادها لتسليم مناطق نفوذها لقوات النظام بإشراف روسي، وذلك بعد نشر تقارير إعلامية تفيد بعقد اجتماعات بين الأطراف الثلاثة لتحقيق ذلك، خلال اليومين الماضيين.
ونفى “لقمان أحمي” المتحدث باسم “الإدارة الذاتية” وجود أي حوار بين “قسد” ونظام الأسد حالياً، لكنه شدد على أنّهم منفتحون على “الحوار مع جميع الأطراف”، مضيفاً أنّ التقارير التي تحدثت عن حوار مع النظام لا أساس لها من الصحة، كما أنّ الإدارة الذاتية لم ولن تسلم أي منطقة من مناطق سيطرتها لقوات النظام، على حد تعبيره.
وأشار “أحمي” إلى أهمية الحوار لحل “الأزمة السورية” بشكل سلمي وديمقراطي، بما يضمن حقوق مكونات الشعب في شمال شرق سوريا، بحسب قوله.
وجاءت تصريحات المتحدث باسم الإدارة بعد ساعات من تقرير نشره موقع “الخابور” المحلي، المهتم بنقل أخبار المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث أكد اجتماع ضباط روس مع ضباط من الفيلق الخامس المدعوم روسياً، وقياديين في “قسد” لتطبيق اتفاق تسوية في منبج والطبقة على شكل مماثل لما تم في محافظة درعا.
وتأتي التحركات المشتركة بين روسيا و “قسد” بالإضافة لقوات النظام في ظل استمرار التجهيزات التركية لشن عملية عسكرية جديدة في المناطق الشمالية الشرقية من سوريا، بهدف إبعاد ما أسمته “المنظمات الإرهابية” عن حدودها، وضبط المناطق التي تخضع لسيطرتها بشكلٍ أكبر.