أعلن وزير الخارجية الكازاخية، “مختار تلوبيردي”، اليوم الخميس، أن بلاده ستستضيف الجولة المقبلة من محادثات “أستانة” حول سوريا خلال الشهر المقبل بالعاصمة الكازاخية نور سلطان.
وقال “تلوبيردي”، إن الدول الضامنة لمسار “أستانة” روسيا وتركيا وإيران، طلبت من الخارجية الكازاخية تنظيم الجولة القادمة، موضحاً أن موعدها الدقيق مازال قيد الدراسة، على أن تعقد منتصف شهر كانون الأول المقبل، بحسب وكالة “تاس” الروسية.
وأضاف “تلوبيردي” أن الجولة المقبلة ستجمع الدول الضامنة للمسار “روسيا وتركيا وإيران”، و”أطراف الصراع السوري” بالإضافة إلى ممثلين عن الدول التي تتمتع بصفة “مراقب”، مشيراً إلى أن الوزارة تعمل حالياً على تحديد “مستوى المحادثات” إذ عادة ما يمثل الدول الضامنة نواب وزراء خارجية بلادهم.
وكانت قد عقدت في شهر حزيران الماضي، الجولة الـ16 من مباحثات “أستانة” دون أي تطورات، باستثناء توقف مؤقت للعمليات العسكرية وانخفاض وتيرة القصف من قبل النظام وروسيا على مناطق الشمال السوري، لتعود بعدها عمليات القصف والحشود العسكرية إلى معدلاتها المعهودة من قبل قوات النظام وروسيا منذ منتصف أيلول الماضي.
وجاء في البيان الختامي للجولة الأخيرة من المحادثات، شددت الدول الضامنة على الالتزام بدفع العملية السياسية في سوريا، وأكد الضامنون، “الروسي والتركي والإيراني”، دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المبرمة بهذا الخصوص بالكامل، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وينص اتفاق “أستانة” على إيقاف العمليات العسكرية في الشمال السوري، وفرض تهدئة على خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام المدعومة من إيران وروسيا، إلا أن قوات النظام لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار سوى لبضعة أيام لتعاود بعدها القصف مجدداً.
وتعاني مناطق التماس في أرياف محافظات “إدلب وحماة واللاذقية” من الخروقات بشكل شبه يومي، من قبل قوات النظام، مستهدفة منازل المدنيين والأراضي الزراعية والمنشآت الحيوية ونقاطاً عسكرية تابعة لفصائل المعارضة.
وتعتبر الدول الثلاث “روسيا وتركيا وإيران” الضامنة لاتفاق “أستانة” حول سوريا، الذي انطلق بين ممثلين عن النظام ووفد من المعارضة السورية، في العاصمة الكازاخية أستانة “نور سلطان”، وبدأت أولى جولات المحادثات في 23 و24 من شهر كانون الثاني لعام 2017.