كشف وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أن بلاده لا تفكر في التعامل مع رئيس النظام “بشار الأسد” في الوقت الحالي، وذلك خلال لقاء أجرته معه شبكة “CNBC” الأمريكية.
وقال “فرحان” خلال اللقاء الذي نشر على صفحة القناة في موقع تويتر: “أنه من المنطقي أن يكون لبعض الدول سياسة منهجية مختلفة في تعاملاتها مع الدول الأخرى، مشيراً إلى أن تقاربها مع النظام قد يسهم في دفع المسار السياسي”.
وتابع الوزير السعودي، “أن بلاده مستمرة بدعم العملية السياسية التي ترعاها الأمم المتحدة في جنيف، بين النظام والمعارضة السورية، وتبحث عن طرق أفضل” مع الدول الإقليمية يمكنها أن تدفع المسار السياسي إلى الأمام.
وبين فرحان: أن بلاده “تريد المحافظة على الأمن وتدعم ما يحقق مستقبلًا أفضل للشعب السوري”، على حد قوله.
وتأتي تصريحات “فرحان” بعد أن شهدت العلاقات بين عدو دول عربية والنظام، تطوراً ملحوظا خلال الفترة القليلة الماضية، تمثلت بإعادة التعاون الاقتصادي وفتح الرحلات الجوية والبرية.
وكان الملك الأردني “عبد الله الثلني” قد تلقى في الثالث من شهر تشرين الأول الفائت، اتصالاً هاتفياً من بشار الأسد، حيث كان أول اتصال هاتفي بينهما منذ 2011، وفقاً لما أعلن الديوان الملكي الأردني في بيان.
وأشار الديوان الملكي الأردني إلى أن المحادثة تناولت حينها العلاقات بين البلدين وسبل تعزيز التعاون المشترك، كما أن ملك الأردن أكد على دعم جهود الحفاظ على “سيادة سوريا واستقرارها ووحدة أراضيها وشعبها”.
يذكر أن وزير دفاع النظام “علي أيوب” أجرى الشهر قبل مدة، مباحثات أيضاً في عمان مع نظيره الأردني تناولت أمن الحدود ومكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات.