قالت شبكة محلية، اليوم الاثنين، إن مرضى السرطان من المعتقلين في فرع الأمن العسكري التابع لمخابرات النظام بمدينة تدمر شرقي حمص من ظروف صحية صعبة وعدم مراعاة لوضعهم الصحي وحاجتهم لتلقي العلاج والراحة.
وأضافت شبكة “عين الفرات” المحلية، أن بعض معتقلي الأمن العسكري بتدمر يعانون من سرطان الأمعاء والحنجرة، ولم يتلقوا أي نوع من أنواع العلاج رغم تطور حالتهم منذ اعتقالهم قبل نحو 9 أشهر.
وأوضحت الشبكة أن عدد مصابي السرطان في الفرع وفق التقارير الطبية هو 5 أشخاص بينهم اثنين من كبار السن والبقية ما دون سن الأربعين.
وأشارت الشبكة إلى أن، حالة كل من، “نوري المسالمة و عبد الرحيم الحنو” ، المعتقلين لدى الفرع منذ شهر آذار الفائت تطور بشكل واضح دون وجود أي إمكانية لزيارتهم أو عرضهم على المراكز الصحية، كما لم يتم حتى الآن تحويلهم للمحاكمة للبت بأمرهم.
وبينت الشبكة أن المذكورون تعرضا للاعتقال بتاريخه أثناء عملهم في سبخة الملح شرقي تدمر بعد اتهامهم بتسريب معلومات لـ”تنظيم الدولة”.
ونقلت الشبكة عن المحامي والمعتقل السابق، “عبد الرزاق الزرزور”، قوله إن مراسيم العفو الصادرة بشكل دوري عن رأس النظام تضم بنداً يتعلق بالإفراج عن المرضى المصابين بمرض عضال لا يمكن الشفاء منه، ويجعلهم بحاجة للاستعانة بأشخاص آخرين لقضاء حاجاتهم الشخصية، وذلك بعد عرضهم على لجنة طبية.
الا أن هذه المراسيم لا تشمل إلا مرتكبي الجرائم ممن تمت محاكمتهم، في الوقت الذي يندرج الاعتقال بالفروع الأمنية تحت بند الاعتقال التعسفي، حيث لا ينعرض الموقوف على المحكمة لأجل غير مسمى قد يكون عاماً أو يمتد لعقود كما في حالات موقوفي سجن تدمر.
وأضاف المحامي بأن مرسوم عفو صدر خلال فترة اعتقاله بأحد الفروع الأمنية ولكن لم يشمل أي موقوف بداخل الفرع كونهم يعاملون معاملة الموقوف لا معاملة المحكوم.
ويذكر أن معتقلات النظام تشهد انتشاراً للأمراض الفتاكة والمعدية كالسل والكورونا وغيرها، وسط غياب تام للخدمات الطبية ونوع من عدم التساهل بتطبيق أساليب التعذيب الإجرامية حتى مع المرضى، وفقاً لذات المصدر.