تحدث عضو الفرق الاستشاري لمكافحة كورونا التابع لحكومة النظام “نبوغ عوا”، أمس الجمعة، عن تسجيل العديد من الإصابات بمرض الفطر الأسود في مناطق سيطرة النظام، لا سيما بعد انتشار موجة دلتا للفيروس، حسب “تلفزيون الخبر” الموالي.
وقال “عوا” في تصريح للتلفزيون إن مرض الفطر الأسود خطير، وسريع الانتشار، كما أن علاجه صعب ومكلف، إضافة إلى أن دواءه الوحيد غير متوفر بكثرة وعلى الدوام، مع الإشارة لعدم فعالية العلاج بشكل كبير في المراحل المتقدمة منه.
وأوضح “عوا”، أن وسيلة الحماية منه تتمثل “بعدم خفض مناعة الجسم، كي لا يدخل ويؤثر بالجيوب، وتخثر الأوعية الدموية ضمن الجيب الفكي، وحدوث تموت بالجلد تحت العين، وتحوله للون الأسود، حيث يؤدي للعمى وانتقاله للدماغ والوفاة لاحقاً”.
وأشار إلى أن المرض يأتي من التعفن الذي يصيب الطعام، والأماكن التي تنتشر فيها مياه غير نظيفة، وهو اللون الذي نراه في بقايا الخبز والطعام المتروك في الهواء لفترة من الزمن.
وبين أنه “بعد أن يدخل المرض جسم الإنسان، يطرح خارجه بشكل طبيعي في حال المناعة القوية، بينما يجد بيئة مناسبة في الأجسام ضعيفة المناعة، كحالات الكورونا مثلاً”، لافتاً إلى تسجيل إصابات سابقة بالفطر الأسود ما قبل كورونا، لكنها كانت حالات محدودة جداً خلال فترات طويلة، وتركزت بشكل أساسي لدى مرضى السكري المهمل وغير المعالج، أو المصابين بأورام ممن يأخذون أدوية كيماوية تضعف مناعة أجسامهم.
وأكد أن مرض الفطر الأسود انتشر مؤخراً مع موجة كورونا الرابعة، بسبب استهتار المواطنين، وعدم تلقي اللقاح لأسباب واهية غير منطقية وعلمية رغم كل الدعوات لذلك.
وكان توفي شخصين مصابين بمرض الفطر الأسود في وقت سابق من الشهر الجاري، في محافظة طرطوس غرب سوريا، وفقاً لما أكده مدير الهيئة العامة لمستشفى الباسل التابع للنظام “اسكندر عمار” لموقع “أثر برس” الموالي.