عاود مسؤولون في حكومة النظام طرح ملف أجور معاينات الأطباء في مناطق سيطرة النظام، أمس الجمعة، حيث تبرّأوا من رأي رئيس نقابة أطباء طرطوس والذي قال فيه إن أجور المعاينات يجب أن تكون 45 ألف ليرة عن الشخص الواحد، معتبرين ذلك رأيه الخاص بعد المقارنة بوضع العملة خلال السنوات الماضية.
واعتبر عضو نقابة أطباء سوريا التابعة للنظام “زاهر بطل” أنّ آخر تسعيرة للكشف الطبي كانت 700 ليرة سورية وهي عادلة للأطباء والمواطنين، قبل الانهيار الاقتصادي، على الرغم من كونها صدرت عام 2004، لكنها لم تعد منطقية بعد التضخم الاقتصادي، وفق قوله.
وأكدّ “بطل” أنّ وزير الصحة في حكومة النظام أصدر قراراً بتشكيل لجنة مؤلفة من 12 طبيباً لدراسة الكشف الطبي ووضع تسعيرة جديدة ومنصفة، على حد تعبيره.
وأشار “بطل” إلى أنّه وعند إقرار التسعيرة المناسبة فإنّ النقابة سوف تلتزم بها وتقوم بالمراقبة والكشف الطبي في جميع المحافظات، مضيفاً أنّ المشافي التابعة لوزارتي الصحة والتعليم العالي مفتوحة للجميع وبالمجان، أما بالنسبة للأطباء العاملين في المشافي الخاصة وفي عياداتهم فتكون لهم تسعيرة معينة تختلف باختلاف المناطق والمحافظات.
وتناقضت تصريحات “بطل” حول المشافي مع شهادات واردة من العاصمة دمشق نقلها مراسل “حلب اليوم”، حيث أكدّ الأهالي رفض إدخالهم إلى المشافي العامة منذ أكثر من شهر، حيث اقتصرت القبول في المشافي على الحالات الساخنة والحرجة، ما دفع الأهالي للاعتماد على المشافي والعيادات الخاصة بتكاليف مرتفعة جداً.