قال مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية “مارتن غريفيث” إن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، وذلك خلال اجتماع لبحث التطورات السورية في مجلس الأمم المتحدة في مقرها بمدينة نيويورك الأمريكية، أمس الأربعاء.
وأضاف “غريفيث” أنّ الكثير من السوريين يتخذون قرارات صعبة مضطرين إلى ذلك، بهدف تغطية نفقاتهم، مشيراً إلى تفاقم معاناتهم في ظل انعدام الأمن الغذائي وأزمة المياه، مع تزايد الإصابات بفيروس كورونا، حيث لم تتجاوز نسبة التطعيم 2%، حتى الآن.
وتابع النائب الأممي أن السوريين على وشك مواجهة شتاء قارس آخر، ومع بدء درجات الحرارة في الانخفاض وهطول الأمطار فإنّ المصاعب والمخاطر سوف تزداد، مشيراً إلى وجود مليوني شخص معظمهم من الأطفال والنساء يعيشون في مخيمات هشة أو في الوديان التي تغمرها المياه، التي لا تحميهم من العوامل الجوية.
وأوضح “غريفيث” أنّ سوريا تحتاج إلى دفعة مساعدات عاجلة لإنقاذ حياة السوريين، ليتمكنوا من إعالة أنفسهم بكرامة، لافتاً إلى الفجوات الكبيرة في التمويل للمساعدات الإنسانية، ومضيفاً أنّ المساعدات العابرة للحدود عبر تركيا تبقى جزءاً محورياً من المساعدات بأقل تكلفة.
وكانت منظمات حقوقية وإنسانية وإغاثية قد حذّرت المجتمع الدولي من تفاقم الوضع الإنساني في سوريا في ظل استمرار حملات النظام شمالاً وجنوباً، وعجزه عن تحسين الواقع المعيشي والاقتصادي في ظل تنامي الفساد وتسلط المسؤولين على السوريين دون محاسبة.