بدأت الحكومة الدنماركية، أمس الثلاثاء، بمحاكمة شركة محلية بتهمة خرق العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الأسد، عن طريق تزويدها الطائرات العسكرية الروسية الموجودة في سوريا بالوقود، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت الوكالة إن النيابة العامة الدنماركية بدأت بمحاكمة شركة “دان بانكرينغ” في مدينة أودنسه، مشيرةً إلى إن الشركة باعت في 33 مناسبة ما مجموعه 172 ألف طن من مادة الكيروسين لشركتين روسيتين، عبر فرعها في مدينة كالينينغراد الروسية، بين عامي 2015 و2017، حيث تم تسليم المادة إلى سوريا.
وأفاد المدعي العام، “أندرس ديرفيغ ريشندورف”، في تصريحات للوكالة بأن هذا الأمر يمثل خرقاً لعقوبات الاتحاد الأوروبي، ومن الواضح أن الأمر يتعلق بسوريا، مضيفاً أن كمية الكيروسين التي ذهبت إلى مناطق النظام أثرت على الأوضاع في البلاد.
وأشارت الوكالة إلى أن النيابة العامة ستطلب بشكل خاص إنزال عقوبة السجن بالمدير العام للشركة إلى جانب فرض غرامة مالية عليه.
وفي ردها على الاتهامات، كتبت “دان بانكرينغ” على موقعها الإلكتروني، “نحن متأكدون بأننا لم نكن نبيع الوقود لشركات كانت تخضع لعقوبات الاتحاد الأوروبي وقت التباحث”، وفق ما نقلته الوكالة.
وتابعت: “الشركتين الروسيتين المعنيتين غير الخاضعتين لعقوبات الاتحاد الأوروبي، زودتا الجيش الروسي بالوقود”، لافتةً إلى أنه “بمجرد بيع الوقود وتسليمه إلى طرف غير خاضع للعقوبات، لا يمكن للمورد التحكم في استخدام الزبون للشحنة أو ما إذا كان العميل يعيد بيعها”.
يشار إلى أن قيمة التحويلات المالية التي أُجريت بين عامي 2015 و2017، بلغت نحو 647 مليون كرونة أي ما يعادل 102 مليون دولار، وهو ما يعد أقل بقليل من 2 بالمائة من حجم مبيعات الشركة خلال الفترة ذاتها، وفقاً لـ “فرانس برس”.