قالت مصادر دبلوماسية روسية إن موسكو “مستاءة من نظام الأسد”، بسبب إفشاله الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية.
ونقلت صحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الثلاثاء، عن تلك المصادر، أن هناك “خيبة أمل واسعة لدى موسكو، التي راهنت طويلاً على نجاح جولة اللجنة الدستورية، وأوفدت المبعوث الرئاسي الخاص إلى دمشق قبلها مباشرة، لحث رئيس النظام (بشار الأسد)، على إبداء أكبر قدر ممكن من المرونة”.
وأوضحت المصادر أن تصريحات مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا “ألكسندر لافرنتييف”، عن “تأثير سلبي” على مناقشات اللجنة الدستورية بسبب الهجوم الذي استهدف حافلة مبيت عسكرية وسط دمشق، “حملت إشارات لافتة، من بينها تجنبه تحميل المعارضة مسؤولية الفشل، خلافاً للعادة في جولات الحوار السابقة”.
وأكدت المصادر أن النظام “تعمد إفشال الجولة”، وأن، “بشار الأسد” “قد لا يكون مسيطراً على الوضع تماماً”.
واعتبرت الصحيفة أنه من اللافت عدم إصدار موسكو بياناً بعد انتهاء الجولة، وتجنبت “إعطاء تقييم على المستوى الرسمي حول الطرف الذي يتحمل مسؤولية الفشل، فاتحةً المجال أمام أطراف المعارضة والأطراف الغربية لاتهام حكومة النظام”.
وأردفت: “من الصعب رمي المسؤولية في فشل الجولة على حادثة التفجير، خصوصاً على خلفية الجهود الكبرى التي بذلتها موسكو لإنجاح هذه الجولة”.
يذكر أن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا “غير بيدرسون” أكد قبل أيام، فشل الجولة السادسة من اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف، حيث لم يتم التوصل إلى أي نتائج جديدة.