توصل فصيل “هيئة تحرير الشام” لاتفاق مع مجموعة “جنود الشام” بقيادة “مسلم الشيشاني”، العاملة في ريف اللاذقية، أمس الاثنين، بعد نشوب خلافات بين الطرفين، تطورت لاشتباكات في المناطق المحررة من الساحل السوري.
ووفقاً لما أعلنته “تحرير الشام”، فإنّه قد تم الاتفاق على وقف الاشتباكات بين الطرفين، على أن يخرج “الشيشاني” من منطقة “جبل التركمان”، بريف اللاذقية الشمالي، برفقة 70 عنصراً تابعين له، وذلك بتأمين من عناصر الهيئة.
ونشرت الهيئة مقطعاً مصوراً يظهر لحظة خروج “الشيشاني” وعناصره من جبل التركمان، بعد الاتفاق مع الهيئة، وسط مطالبات من الهيئة بمغادرة مواقعهم في إدلب وتسليم أسلحتهم خلال فترة زمنية محددة، بتهمة تورط بعض المنتسبين لها بقضايا أمنية وجنائية.
الجدير ذكره أنّ مصادر محلية أكدّت لـ “حلب اليوم” أنّ الاشتباكات بين “تحرير الشام” من جهة، و “جنود الشام” و “جند الله” من جهة أخرى، اندلعت فجر الأمس، حيث أرسلت الهيئة أرتالاً ضخمة إلى ريف اللاذقية الشمالي، ضمت أكثر من مئة آلية، بينها رشاشات ثقيلة ومدافع من عيار 23.
وتواصل “هيئة تحرير الشام” هيمنتها العسكرية بالقوة في مناطق الشمال السوري المحررة، حيث جاءت هذه الاشتباكات بعد أن نفذت الهيئة حملات عديدة سيطرت من خلالها على مفاصل القوة في الشمال السوري، وتفردت بقرارها بعيداً عن التفاف الفصائل الأخرى التي ساهمت في تحرير المنطقة من قوات النظام.