كشف الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية الممثل للمعارضة، “هادي البحرة” عن سبب دخوله مبنى القنصلية التابع للنظام في العاصمة السويسرية “جنيف”، والتي تسببت بانتشار شائعات عدة.
وقال البحرة، في منشور على موقع فيسبوك، “هناك عدة أصدقاء راسلوني على الخاص وسألوني عن موضوع ذهابي إلى قنصلية النظام خلال الدورة الخامسة، لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف، وكون البعض باتوا ينسجون القصص المتخيلة ونشر الإشاعات بخصوصها، فقد بات من واجبي وضع اجابتي بخصوصها على العام”.
وأضاف البحرة “أنا واحد من السوريين الذين اختاروا أن ينضموا للثورة منذ اوائلها في العام ٢٠١١، ونتيجة ذلك الموقف طالني ما طالهم من ملاحقات ومذكرات إلقاء قبض وأحكام تعسفية وأيضا مشكلة إصدار و تجديد جواز السفر، كوني لا أملك أي جواز سفر آخر، ولا أحمل إلا الجنسية السورية، وكان قد تبقى لانتهاء جواز سفري عدة أشهر أثناء انعقاد الدورة الخامسة للجنة الدستورية في جنيف، فقمت ببحث ذلك مع رئاسة هيئة التفاوض السورية ومنسق الائتلاف في الهيئة، وأخبرتهم بأنني سأقوم بإرسال رسالة رسمية إلى مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في جنيف أطلب فيها تدخله لتجديد جواز سفري”.
وتابع البحرة، “تفضل مكتبه بمتابعة الأمر وبعد أيام أخبروني بأن النظام قد أخبرهم بأنه مستعد لتجديد جواز السفر لمدة عامين ونصف عبر قنصليته في جنيف، شرط تقديمي للطلب شخصياً في القنصلية ودفع الرسوم، كما أخبرني مكتب المبعوث الخاص أنه سيرسل معي مديرة مكتبه لترافقني إلى القنصلية في جنيف عند تقديم الطلب، وعند استلام الجواز، وتشاورت مع قيادة هيئة التفاوض بخصوص رد المبعوث وكان الرأي بالذهاب لتسليم الطلب ومن ثم استلام الجواز، كونه الطريقة الوحيدة وكون مديرة مكتب المبعوث ستكون بمرافقتي”.
واستطرد البحرة قائلا “هذا ما تم، وفعلاً ذهبنا وقدمت الطلب على كاونتر الطلبات في القنصلية ودفعت الرسوم وبعد يومين عدنا معاً واستلمنا الجواز”.
وختم البحرة منشوره بجملة “هذه معاناة السوريين جميعاً وأنا واحد منهم”.