أفاد مراسل “حلب اليوم” بتفاقم أزمة المواصلات في دمشق وريفها مجدداً، خلال اليومين الماضيين، بعد إضراب عشرات السائقين عن العمل، احتجاجاً على سحب بطاقات الوقود المدعوم من زملائهم.
وأوضح مراسلنا أنّ أكثر من 14 خطاً في دمشق وريفها توقفت عن العمل بشكلٍ كامل، بعد إضراب سائقيها، ما أدى لأزمة مواصلات خانقة، كلفت المواطنين بأعباء مالية جديدة، بعد اعتمادهم على وسائل النقل العامة للوصول إلى منازلهم، في حين تركت آخرين في الانتظار لساعات قبل صعودهم في سيارات عابرة من مناطقهم.
وأضاف مراسلنا أنّ قرار السائقين بالإضراب جاء على خلفية سحب حكومة النظام 150 بطاقة وقود مدعوم من سائقين في دمشق وريفها، بحجّة عدم عملهم على الخطوط المحددة لهم وارتكابهم مخالفات عديدة لقوانين المواصلات، الأمر الذي اعتبره السائقون تبريراً لنقص الوقود في محطات النظام، خلال الأسابيع الأخيرة.
وأشار مراسلنا إلى أنّ نسبة من السائقين قررت العمل في القطاع الخاص والابتعاد عن التعامل مع حكومة النظام، بسبب “مزاجية” المسؤولين المحليين ووضعهم كـ “شمّاعة لفشلهم” في حل أزمة المواصلات الحالية، بحسب ما ذكره أحد السائقين لـ “حلب اليوم”.
وتعاني مناطق النظام من أزمة مواصلات خانقة، منذ أكثر من عامين، مع وعود بحلها من قبل مسؤولي النظام، دون الالتزام بذلك، ما فتح المجال أمام السيارات الخاصة للتحكم بأجور النقل، وفقاً لمراسلي “حلب اليوم”.