نشرت مديرية صحة إدلب، أمس الأول الجمعة، شريطاً مصوراً حذرت من خلاله من تبعات توقف الدعم عن أحد المستشفيات في مناطق ريف إدلب.
وقال مدير مشفى “الرحمة” في منطقة دركوش بريف إدلب الدكتور “أحمد غندور”، عبر الشريط المصور إن المنظمات الداعمة أبلغت إدارة المشفى مطلع أيلول الماضي بتوقف الدعم بسبب تخفيض الميزانية المقدمة من الجهات المانحة.
وعبر “غندور” عن تخوفه من انهيار النظام الصحي في شمال غربي سوريا، بعد توقف الدعم عن عدد من المشافي الرئيسية التي تخدم عشرات آلاف المراجعين شهرياً، مشيراً إلى أن ذلك سيشكل ضغطاً على بقية المشافي.
وبين أن قطع الدعم عن المشافي تزامن مع الظروف السيئة التي تواجهها المنطقة جراء انتشار فيروس كورونا، وارتفاع أعداد الوفيات وحاجة الناس للخدمات الطبية والأكسجين.
وأشار إلى أن الكوادر الطبية ستواصل عملها بشكل تطوعي، مضيفاً أن عمل المشفى لا يقتصر على الكوادر البشرية، بل هو بحاجة إلى محروقات وأدوية ومستهلكات حتى تستطيع تقديم الخدمات.
وكان الدفاع المدني السوري أفاد في بيان له في 17 من الشهر الجاري، بأن فيروس كورونا استنزف القطاع الطبي في مناطق شمال غربي سوريا.
وقال حينها إن القطاع الطبي في الشمال السوري يعاني من استنزاف بالكوادر والمنشآت إثر عمليات التدمير الممنهجة من قبل نظام الأسد وروسيا، وأن المنطقة بحاجة إلى عدد أكبر من أجهزة التنفس وأسطوانات الأكسجين لخدمة مصابي كورونا.
وأكد أن معدل انتشار فيروس كورونا والوفيات الناتجة عنه في شمال غربي سوريا لاتزال ترتفع، وسط نقص كبير في عدد أسرّة العناية المشددة، والبالغ عددها 173 سريراً، فيما يبلغ عدد المنافس 157 منفسة، وهي لا تغطي العدد الهائل من الإصابات اليومية.
يشار إلى أن النقص الحاد في الأوكسجين يتجاوز 50 بالمائة من الاحتياجات البالغة 2156 أسطوانة، سعة 40 ليتر، مغطى منها 1078 أسطوانة فقط، حيث أن المنطقة لا تزال بحاجة إلى عدد أكبر من أجهزة التنفس وأسطوانات الأوكسجين لتقديم خدمة الرعاية الصحية لمصابي فيروس كورونا، وفقاً للدفاع المدني.