سلّمت قوات النظام، أمس السبت، جثة شاب لذويه بعد وفاته تحت التعذيب في أحد السجون، بعد أيام على اعتقاله في ريف درعا الغربي، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن الشاب “بسام تيسير الكرشان” توفي تحت التعذيب بعد أربعة أيام على اعتقاله من قبل عناصر المفرزة الأمنية التابعة لنظام الأسد، في بلدة “سحم الجولان” بريف درعا الغربي.
وأضاف مراسلنا أن “الكرشان” ظهرت عليه آثار التعذيب على جميع أنحاء جسده ما أدى لإصابته بنزيف داخل، وهو السبب الرئيسي وراء وفاته.
وفي ذات السياق، قتل عشرات الشبان من محافظة درعا داخل المعتقلات التابعة لنظام الأسد بعد سيطرته على الجنوب في شهر تموز من عام 2018.
وأشار مراسلنا إلى أن، معظم الذين قتلوا كانوا من المنشقين عن جيش النظام، حيث سلموا أنفسهم بعد صدور عفو خاص بهم من قبل رئيس النظام “بشار الأسد”.
وأكد العفو حينها على أن “من يلتحق في قطعته العسكرية التي انشق منها قبل مدة ثلاثة أشهر، سيتم العفو عنه وعدم ملاحقته مجدداً” وهو ما شجع الكثير من الالتحاق، حيث تبين لاحقاً أنه فخ لايقاعهم وقتلهم.
يذكر أن النظام لازال حتى اللحظة لم يفِ بوعوده المتعلقة بالإفراج عن المعتقلين المغيبين داخل الأفرع الأمنية منذ سنوات طويلة، حيث كان أحد بنود الاتفاق الأخير في محافظة درعا هو العمل بعد تنفيذ بنود الاتفاق بخمسة أيام على البحث بكيفية الإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المقتولين منهم، وفقاً لمراسلنا.