قال مراسل “حلب اليوم” إنّ أعداد الوفيات بفيروس كورونا سجلت ارتفاعاً ملحوظاً في العاصمة دمشق وريفها، خلال الأسبوعين الماضيين، حيث توفي المئات بعد إصابتهم بالفيروس وعدم تلبية احتياجاتهم الطبية بسبب الضغط الكبير في كافة الأقسام المخصصة للعلاج في مشافي دمشق وريفها.
وأوضح مراسلنا أنّ نسبة الشبّان تعتبر الأعلى بين الوفيات في الموجات السابقة لانتشار الفيروس في المنطقة، حيث سجلت المحافظتان ارتفاعاً كبيراً في أعداد الشبان المصابين، ولا يزال عدد كبير منهم في المشافي بحالة حرجة، كما تم إجراء تدخلات جراحية لبعضهم بسبب فشل العلاج الخارجي.
وصرّح مصدر طبي غير رسمي لـ “حلب اليوم” أنّ مؤشر الإصابات يسير بنسق ثابت منذ أربعة أيام، حيث ارتفع لذروته قبل ذلك واستمر عليها، حيث امتلأت جميع الشواغر والاحتياطات المحددة في مشافي دمشق وريفها بشكل كامل، كما سجلت المشافي الخاصة إشغال وصل إلى نسبة تجاوزت 90% للمرة الأولى في تاريخ الإصابات بالفيروس، بعد اضطرار قسم كبير من المرضى الدخول إلى المشافي الخاصة على الرغم من تكاليفها المرتفعة بسبب ضرورة الحالات وعدم وجود بديل.
وأضاف المصدر أنّ السلوكيات الاجتماعية التي عادت للنشاط بشكل طبيعي دون اتخاذ الإجراءات الاحترازية، وتجمعات المدنيين في دوائر ومؤسسات حكومة النظام لتسيير احتياجاتهم الأساسية، بالإضافة لدوام المدارس دون اتخاذ تدابير وقائية ساهمت في زيادة أعداد الإصابات بشكل غير مسبوق، وهو ما يشكل خطراً قد يستمر فترة أطول من المتوقعة.
وأعلن مسؤولون في حكومة النظام أنّ نسبة الإشغال في مشافي دمشق وريفها بلغت 100%، قبل أسبوع، بعد الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات، حيث تم رفض استقبال مئات الحالات الاضطرارية بسبب عدم قدرة المشافي على تلبية احتياجاتهم وعلاجهم بسبب الضغط الكبير لديها، وفقاً لمصادر طبية في هذه المشافي.