قال الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، اليوم الجمعة، إن هناك مصالح مشتركة مع إسرائيل خاصة في الشأن السوري، حسبما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
ووصف “بوتين” خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي “نفتالي بينيت” في مدينة سوتشي الروسية العلاقة بين البلدين بـ “الفريدة ومتسمة بالثقة المتبادلة”.
وأشار “بوتين” إلى وجود نقاط تماس بين روسيا وإسرائيل في الشأن السوري، لا سيما فيما يخص محاربة “الإرهاب”، وفق قوله.
واستطرد الرئيس الروسي بالقول: ” كما تعلمون، نبذل جهوداً من أجل استعادة سلطة الدولة في سوريا، وهناك مسائل خلافية بيننا وعددها ليس قليلاً، غير أن هناك أيضاً نقاط تماس وفرص للتعاون، لاسيما فيما يخص المسائل المتعلقة بمحاربة الإرهاب، وبشكل عام ثمة العديد من المسائل التي يمكن ويجب علينا مناقشته”.
وكانت كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” في وقت سابق من الشهر الجاري، عن الدور الروسي في الضربات التي تشنها مقاتلات إسرائيلية بين الحين والآخر، على مواقع سورية خاضعة لسيطرة الميليشيات الإيرانية.
وأفادت الصحيفة بأن هناك خطاً ساخناً بين روسيا وإسرائيل لتنسيق الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، مشيرةً إلى أن هناك تحديث للمعلومات بين الجانبين بشكل دائم.
وتابعت الصحيفة، أن موسكو لا تضع قيوداً على حرية عمل الإسرائيليين في سوريا، وهو ما يشجع تل أبيب على المضي في اختراق المجال الجوي السوري.
وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تعتمد على توجيه ضربات انتقائية للقضاء على بعض التهديدات، دون توسيع عمليات القصف، حتى لا تتعرض روسيا للإحراج، أو يؤدي ذلك لاندلاع مواجهة شاملة، مرجحةً أن يلجأ نظام الأسد لاتخاذ بعض التدابير التي قد تدفع بالكيان الإسرائيلي للتفكير بشكل أعمق قبل شن هجمات تفجر الأوضاع بشكل أكبر.
يشار إلى أن وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” قد قالت في 14 من الشهر الجاري، إنه في “حوالي الساعة 23:34 من مساء يوم الأربعاء الماضي نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر، مستهدفاً برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، مما أدى إلى استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
بدورها مجموعة تطلق على اسمها “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، توعدت بالرد على الاستهداف الإسرائيلي لمواقع ميليشيات إيران في سوريا.
يذكر أن المجموعة أفادت في بيان بأنه و”نتيجة هذا الاعتداء سقط عدد من القتلى والجرحى ممن وصفتهم بالإخوة المجاهدين”، مضيفةً أنه “لولا الانتشار لكان عدد قتلى الاعتداء كبيراً جداً”.