سلّمت الإدارة الذاتية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد”، أمس الثلاثاء، ثلاثة أطفال من أبناء عائلات مقاتلي تنظيم الدولة المحتجزين لديها لممثلين عن الحكومة البريطانية، بحسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
وقالت الشبكة إن الأطفال كانوا من المقيمين في مخيم” روج” بريف المالكية شرقي محافظة الحسكة، وجاءت عملية التسليم ضمن مساعي الإدارة الذاتية لإعادة الأجانب من عائلات التنظيم إلى بلدانهم.
وأضافت الشبكة أن دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية عقدت، الإثنين الفائت، اجتماعاً مع وفد من الحكومة البريطانية ضم “جوناثان هارغريفس” المبعوث البريطاني الخاص بسوريا، ليوقع الطرفين وثيقة رسمية تسلّم بموجبها الجانب البريطاني ثلاث أطفال كانوا في مخيم “روج”.
وكانت منظمة “الحقوق والأمن الدولية” اتهمت الأسبوع الفائت في تقرير لها، الحكومة البريطانية بالتواطؤ نتيجة تجاهلها للظروف المزرية التي يعيشها حوالي 60 ألف امرأة وطفل يوجدون في المخيمات منذ انهيار “تنظيم الدولة”، حيث أن هناك من بين المحتجزين حاملين للجنسية البريطانية، يقدر عددهم بين 15 و 20 شخصاً.
وأشارت “سارة فنسنت” المديرة التنفيذية للمنظمة، إلى رفضها إعادة هؤلاء الأطفال والنساء إلى المملكة المتحدة رغم قدرتها على ذلك، تتخلى الحكومة البريطانية عن الناس، بمن فيهم مواطنيها، وتتركهم للتعذيب والموت.
يذكر أن هناك حوالى 43 ألف أجنبي، بينهم 27500 قاصر، محتجزين لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في شمال شرق سوريا، يتوزعون بين رجال موقوفين في سجون ونساء وأطفال محتجزين في مخيمات، بحسب إحصائية نشرتها منظمة “هيومن رايتس ووتش” في شهر آذار الفائت.