قال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن هجوماً مسلحاً استهدف إحدى قوافل نقل النفط فجر اليوم الأربعاء، أثناء عبورها البادية السورية باتجاه مصفاة مدينة حمص، ما أسفر عن مقتل اثنين من السائقين وإصابة أربعة من عناصر ميليشيا “سند الأمن العسكري” المسؤولين عن عملية الترفيق والحماية الخاصة بالقافلة.
وأضاف مراسلنا أن الهجوم الذي نفّذه مجهولون “يعتقد” بانتمائهم لتنظيم الدولة وقع بالقرب من منطقة السخنة على طريق الـ M20، جرى خلاله استخدام الأسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة، قبل أن يلوذ عناصر التنظيم بالفرار مخلفين ورائهم خسائر بالعتاد والأرواح طالت سائقي القافلة التابعة لشركة “القاطرجي”.
وبحسب مصادر محلية فإن هجوم اليوم هو الثاني من نوعه خلال الأسبوع الحالي، إذّ تم تفجير عبوة ناسفة أمس الأول بإحدى الدوريات الأمنية أثناء محاولتها تمشيط بادية السخنة بحثاً عن أوكار تابعة للتنظيم، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من جنود قوات النظام.
وأكّدت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن اسمها بقيام بإجراء طائرتين مروحيتين لعملية مسح، واستطلاع جوي لمحيط منطقة السخنة عقب الهجوم الأخير، بالتزامن مع انشاء ثلاثة حواجز جديدة لميليشيا “سند الأمن العسكري” على طريق الـ M20 بامتداد نحو 12كم شرق منطقة السخنة بهدف توفير حماية أكبر لقوافل نقل النفط القادمة من شمال شرق سوريا إلى مصفاة حمص.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات النظام وحليفتها روسيا أعلنتا عن بدء عملية تمشيط البادية السورية وريف حماة الشرقي بمشاركة من الميليشيات المساندة لها “المدعومة من إيران” مطلع شهر تموز الماضي، وذلك بهدف إنهاء تواجد مقاتلي تنظيم الدولة، إلا أن الأخير مازال ينفذ عمليات خاطفة تسببت بخسائر بالعتاد، والأرواح وسط حالة من العجز الواضح لقوات النظام عن إنهاء تواجد التنظيم الذي تغلغل في عمق البادية السورية.