أبدى المتحدث باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والشؤون الأمنية للاتحاد الأوروبي، “بيتر ستانو”، أمس الاثنين، ترحيبه بانطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية في العاصمة السويسرية جنيف، حسبما ذكرت وكالة “آكي” الإيطالية.
ونقلت الوكالة عن “ستانو” قوله، إن انطلاق أعمال اللجنة الدستورية السورية “أمر مشجع”، مجدداً تأكيده على دعم الاتحاد الأوروبي الكامل لجهود المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون “من أجل إحراز تقدم في جميع عناصر قرار مجلس الأمن للأمم المتحدة رقم 2254.
وأكد أن أي حل مستدام للصراع في سوريا يتطلب انتقالاً سياسياً حقيقياً يتماشى مع هذا القرار، لافتاً إلى أن لأهمية الخاصة التي يوليها الاتحاد الأوروبي لإحراز تقدم ذي مغزى في مسألة المعتقلين.
وأعرب عن قلق الاتحاد الأوروبي إزاء تصاعد العنف في سوريا في الآونة الأخيرة، معلناً الانضمام إلى المبعوث الخاص للأمم المتحدة في دعوة جميع الأطراف إلى الالتزام بمبدأ حماية المدنيين والقانون الإنساني الدولي، وتجنب التصعيد واستعادة الهدوء.
وكانت واصلت اللجان الدستورية من جهتي المعارضة والنظام مباحثاتها حول مناقشة الدستور، خلال الساعات الأخيرة، قبيل انطلاق الجولة السادسة من اجتماعات صياغة الدستور، وبعد الاجتماع مع “بيدرسون” بشكل مباشر، أمس الأول الأحد.
وأفاد الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة “هادي البحرة” بأنه تم عقد أول جلسة حول صياغة الدستور وفق الصياغات الدستورية المقترحة، وانتهت مرحلة النقاشات المفتوحة، ليتم الانطلاق بالعملية الأساسية التي تم تشكيل اللجنة الدستورية من أجلها.
وأعرب “البحرة” عن أمله بأن تتم باقي الجلسات بنفس الأجواء ونفس الآليات التي تم اعتمادها، من أجل الحصول على نتائج إيجابية بأسرع وقت ممكن، حيث وافقت اللجنة على جميع آليات العمل، وفق قوله.
وجاءت تصريحات البحرة بعد تصريحات أطلقها ” غير بيدرسون” أوضح من خلالها تحقيق تقدم كبير في المباحثات، التي وصفها بـ “الإيجابية”، وطالب فيها المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جديدة لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي في سوريا.