واصلت اللجان الدستورية من جهتي المعارضة والنظام مباحثاتها حول مناقشة الدستور، خلال الساعات الأخيرة، قبيل انطلاق الجولة السادسة من اجتماعات صياغة الدستور، وبعد الاجتماع مع المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” بشكل مباشر، يوم أمس الأول الأحد.
وقال الرئيس المشترك للجنة الدستورية عن المعارضة “هادي البحرة” إنّه تم عقد أول جلسة حول صياغة الدستور وفق الصياغات الدستورية المقترحة، وانتهت مرحلة النقاشات المفتوحة، ليتم الانطلاق بالعملية الأساسية التي تم تشكيل اللجنة الدستورية من أجلها.
وأعرب البحرة عن أمله بأن تتم باقي الجلسات بنفس الأجواء ونفس الآليات التي تم اعتمادها، من أجل الحصول على نتائج إيجابية بأسرع وقت ممكن، حيث وافقت اللجنة على جميع آليات العمل، وفق قوله.
وجاءت تصريحات البحرة بعد تصريحات أطلقها ” غير بيدرسون” أوضح من خلالها تحقيق تقدم كبير في المباحثات، التي وصفها بـ “الإيجابية”، وطالب فيها المجتمع الدولي باتخاذ خطوات جديدة لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي في سوريا.
واعتبر المبعوث الأممي أنّ عمل اللجنة الدستورية لا يكفي وحده، على الرغم من أهميته، حيث يعاني 13 مليون من السوريين من ظروف قاسية، و90% منهم يعيشون تحت خط الفقر.
وتواصل الأطراف الدولية تحركاتها حول ملف الحل السياسي، وكان آخرها وصول وفد روسي كبير إلى العاصمة دمشق والبحث مع مسؤولين في نظام الأسد في عدة قضايا، فيما اعتبره محللون أنّه تحرك لإجبار النظام على تسريع تحركاته من أجل الحل السياسي.