كشفت صحيفة عبرية الدور الروسي الخفي في الضربات التي تشنها مقاتلات إسرائيلية، بين الحين والآخر، على مواقع سورية، خاضعة لسيطرة ميليشيا إيران.
وقالت صحيفة “إسرائيل اليوم” إن هناك خطاً ساخناً بين روسيا وإسرائيل لتنسيق الضربات الجوية الإسرائيلية في سوريا، مشيرة إلى أن هناك تحديث للمعلومات بين الجانبين بشكل دائم.
وتابعت الصحيفة، أن موسكو لا تضع قيوداً على حرية عمل الإسرائيليين في سوريا، وهو ما يشجع تل أبيب على المضي في اختراق المجال الجوي السوري.
وحسب الصحيفة، فإن إسرائيل تعتمد على توجيه ضربات انتقائية للقضاء على بعض التهديدات، دون توسيع عمليات القصف، حتى لا تتعرض روسيا للإحراج، أو يؤدي ذلك لاندلاع مواجهة شاملة، مرجحةً أن يلجأ نظام الأسد لاتخاذ بعض التدابير التي قد تدفع بالكيان الإسرائيلي للتفكير بشكل أعمق قبل شن هجمات تفجر الأوضاع بشكل أكبر.
وبينت الصحيفة، أن تهديدات إحدى فصائل إيران في سوريا بالرد على القصف الإسرائيلي على مواقع الميليشيات قرب تدمر أخذتها القيادة على محمل الجدّ، وقامت باتخاذ تدابير بخصوصها.
وكانت وكالة أنباء النظام الرسمية “سانا” قد قالت إنه في “حوالي الساعة 23:34 من مساء يوم الأربعاء الماضي نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا من اتجاه منطقة التنف باتجاه منطقة تدمر، مستهدفاً برج اتصالات وبعض النقاط المحيطة به، مما أدى إلى استشهاد جندي وجرح ثلاثة آخرين ووقوع بعض الخسائر المادية”.
بدورها مجموعة تطلق على اسمها “غرفة عمليات حلفاء سوريا”، توعدت بالرد على الاستهداف الإسرائيلي لمواقع ميليشيات إيران في سوريا.
يذكر أن المجموعة أفادت في بيان بأنّه و”نتيجة هذا الاعتداء سقط عدد من القتلى والجرحى ممن وصفتهم “الإخوة المجاهدين”، مضيفةً أنّه “لولا الانتشار لكان عدد قتلى الاعتداء كبيراً جداً”.