أفاد مراسل “حلب اليوم” بتسجيل مئات حالات التسمم في ريف دمشق، خلال اليومين الماضيين، وذلك بسبب تلوث المياه واختلاطها بمياه الصرف الصحي.
وأوضح مراسلنا أنّ التلوث ضرب شبكة المياه في كلٍ من “مساكن نجها”، و “خربة الورد” في ريف دمشق الجنوبي، ما تسبب بإصابة 2000 شخص بحالات تسمم متفاوتة الشدة، حيث تم نقل قسم منها إلى مشافي العاصمة لتلقي العلاج وإخضاعها للمراقبة.
وأشار مراسلنا إلى حكومة النظام تذرعت بتلوث بئر مياه خاص، وقامت بإغلاقه، على الرغم من أنّ أعداد المصابين المرتفعة تؤكد أن التلوث حصل في الشبكة الأساسية، حيث لا يقوم جميع السكان بالتعبئة من السيارات الجوالة.
بدوره قال مدير صحة ريف دمشق في حكومة النظام “ياسين نعنوس” إنّه تم تسجيل 1200 حالة تسمم في مساكن نجها ومساكن الشرطة ومنطقة خربة الورد بريف دمشق، حيث تمت ملاحظة أعراض التهاب الأمعاء والتسمم، كما تم نقل أربعة منها إلى المشافي وعلاج البقية في المراكز الصحية.
وتبنى “نعنوس” رواية النظام حول سبب التلوث بوجود منهل مياه ملوث في خربة الورد، حيث تم إغلاقه بشكلٍ نهائي، في حين تم تحليل مياه الشبكة الرئيسية وتأكيد سلامتها، على الرغم من تأكيدات الأهالي بما ينافي هذه المعلومات.
وسجلت محافظة ريف دمشق العديد من حوادث التسمم، كان آخرها في منطقة الغوطة الغربية، حيث تم تسجيل عشرات الإصابات بالتسمم بعد تلوث مياه الشبكة بمياه الصرف الصحي، دون أن تتخذ حكومة النظام أية إجراءات لمعالجتها، بحسب مراسلنا.