شيّع أهالي قرية “سما الحولة” بريف حمص الشمالي بعد ظهر أمس الخميس اثنين من أبناءها (محمد خالد والي – وليد مصطفى والي) واللذين قُتلا خلال الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدد من مواقع ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وأفاد مراسلنا بارتفاع عدد القتلى الذين سقطوا جراء الغارات الإسرائيلية إلى خمسة مقاتلين توزّعوا بين محافظات حمص، ودمشق، وحماة، مُشيراً إلى أن العدد مرشّح للارتفاع نظراً لوجود مصابين داخل مستشفى مدينة تدمر.
وفي محاولة لامتصاص غضب أهالي القتلى الذين فقدوا أبناءهم حضر مراسم تسليم الجثث، والدفن عدد من قياديي ميليشيا حزب الله اللبناني نيابة عن القائد العسكري لمطار التيفور، بالإضافة لرئيس مجلس بلدية مدينة الحولة، وعدد من أعضاء حزب البعث الحاكم.
ونقل مراسلنا عن مصدر “محلي” فضل عدم ذكر اسمه “لضرورات أمنية” قوله، إن قياديي ميليشيا “حزب الله” قدموا تعويضاً مادياً لأهالي القتيلين بقيمة مليون ونصف ليرة سورية لكل واحد منهما، وقدموا وعوداً باستمرار راتبهما الشهري لمساعدة عوائلهما قبل مغادرة مجلس العزاء.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الرستن إحدى أكبر مُدن ريف حمص الشمالي شيّعت قبل أيام اثنين من أبنائها المنضمين لميليشيا الحرس الثوري الإيراني في محافظة دير الزور، وذلك بعد انفجار لغم أرضي على سيارة عسكرية كانت تقلهم نحو إحدى نقاط الحراسة في المنطقة.