أقدمت وحدات حماية الشعب التابعة لقوات سوريا الديمقراطية “قسد” على منع الأهالي من العودة إلى قراهم، في ريفي الحسكة والرقة الخاضعين لسيطرتها، بذريعة أنَّها أرض عسكرية، خلال الأيام القليلة الفائتة.
وأفادت شبكة “عين الفرات” المحلية بأنَّ أهالي “قرى خفية سالم واللويبدة والخالدية والهوشان غربي عين عيسى، ودادا عبدل والمطمورة وكيفجي شمالي الحسكة حاولوا، خلال الأيام الأخيرة، العودة إلى منازلهم” بعد أن هُجّروا منها خلال أيلول الفائت، جراء التصعيد العسكري الذي شهدته المنطقة.
وأضافت الشبكة، أنَّ قوات سوريا الديمقراطية منعتهم من دخولها بحجة الألغام وباعتبارها منطقة عسكرية، مشيرة إلى أنه تم منع 140 عائلة من العودة إلى منازلهم، رغم انتظارهم لـ 48 ساعة، أملاً بالحصول على موافقة عند حواجز مداخل قراهم.
وكان حزب الاتحاد الديمقراطي “ب ي د” قد ثبت في أيلول الماضي، نقاطاً عسكرية جديدة له مقابل الحدود التركية في محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، بحسب ما ذكر موقع “الخابور” المحلي.
وأوضح الموقع أنّ “ب ي د” ثبت أربع نقاط عسكرية جديدة له في منطقة “عامودا” في الحسكة، حيث استولى على منازل لمدنيين من أبناء المنطقة وحولها إلى ما أسماه “مخافر حدودية” تابعة لـ “أمن الحدود” التابع لاستخباراته، مضيفاً أنّ النقاط تم تثبيتها في قرى “الكرامة”، خرزة، جرنك، وخانكي” المقابلة تماماً للحدود التركية.
الجدير بالذكر أنّ الحزب سيطر على منازل للمدنيين في المنطقة ذاتها، وحولها لنقاط عسكرية، لتعزيز نفوذه وتأمين الحدود مع تركيا، في ظل تخوف من مواجهات مفاجئة بين الطرفين، بحسب مصادر إعلامية محلية.