خاص – حلب اليوم
أحصى مراسل حلب اليوم في حمص وفاة 22 شخصاً من أبناء مدينة تلبيسة في ريف حمص الشمالي منذ منتصف شهر أيلول الماضي، ولغاية اليوم الأربعاء، بعد إصابتهم بفيروس كورونا، وسط تعتيم وسائل إعلام النظام، والجهات الطبية عن انتشار المرض في المحافظة بشكلٍ غير مسبوق.
ونقل مراسلنا عن عدد من أقرباء المتوفين قولهم إن فيروس كورونا كان السبب الرئيسي لحالات الوفاة، لا سيما أن معظمهم من كبار السنّ، ويعانون من أمراض مزمنة كـ ضغط الدم، والسكري، والقلب، الأمر الذي ساهم بدوره بعدم تحملهم لعوارض الكورونا التي أصابتهم.
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن تسجيل إصابة 258 شخصاً ضمن مناطق سيطرتها مساء أمس الثلاثاء، وتصدرت محافظة اللاذقية بعدد المصابين الذين بلغوا 58 شخصاً، بينما تشاطرت محافظتي السويداء وحمص ذات النسبة بمعدل 40 إصابة لكل منهما.
بدوره؛ تحدث مصدر طبي ضمن شعبة الهلال الأحمر في محافظة حمص فضل عدم الكشف عن اسمه “لضرورات أمنية” بأن التوصيات الواردة من مديرية صحة حمص تمنع الإدلاء بأعداد الوفيات نتيجة فيروس كورونا لوسائل الإعلام تحت طائلة المحاسبة، مؤكداً حدوث وفيات بشكلٍ يومي داخل المستشفيات الخاصة والعامة على حد سواء.
تجدر الإشارة إلى أن عملية دفن الموتى المصابين بفيروس كورونا تتم بطريقة اعتيادية، الأمر الذي من شأنه المساهمة بانتشار الفيروس بين الأهالي بشكلٍ سريع، وسط حالة من عدم المبالاة من قبلهم، فيما تتحمل إدارة المشافي، ومديرية الصحة في حمص المسؤولية بانتشار المرض لعدم الإفصاح عن سبب الوفاة بشكلٍ رسمي.