أغلقت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أحد أكبر معسكراتها في شمال شرق سوريا قبل أيام، بعد أن انتشر فيروس كورونا في صفوف العناصر والمسؤولين داخله، في ظل غياب الإجراءات الوقائية وانعدام الرعاية الصحية، بحسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
وقالت الشبكة إن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في معسكر الفرقة 17، قد تجاوز لـ36 حالة مؤكدة، تم احصائها بعد أخذ العينات المخبرية من العناصر داخل المعسكر وذلك بالتنسيق مع قيادة “قسد”.
وأضافت الشبكة أن فريقين طبيين من دخلا إلى المعسكر من الحسكة، وبحوزتهم تجهيزات طبية متكاملة للعناية بالحالات المرضية، في ظل نقص أجهزة التنفس الصناعي، والتأخر في الكشف عن الحالات، حيث تفتقر معسكرات ومقرات “قسد” لأدنى مقومات الأمان الطبي.
وأوضحت الشبكة أن كثرة الأعداد والاحتكاك المستمر بين عناصر المعسكر الذي يضم أكثر من 2000 عنصر سواء داخل المهاجع أو التدريبات وأثناء الطعام، ويخشى من تفشي العدوى على مستوى أكبر، لاسيما وأن المصابين قد لا تظهر على معظمهم أثار المرض لقوة مناعتهم لكنهم قادرين على نقل الفيروس للآخرين.
وأشارت الشبكة إلى أن، الفرق الطبية أخبرت قيادة “قسد” بمجريات الوضع الطبي داخل المعسكر حيث تم إغلاق المعسكر قبل 3 أيام ويستمر الإغلاق ومنع الدخول أو الخروج من المعسكر حتى يتم التأكد من الوضع الصحي.
يذكر أن الدكتور “محمود العبدالله” نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الصحة في “الإدارة الذاتية”، قال إنه تم إدخال 55 ألف جرعة لقاح كورونا إلى مناطق شمال وشرق سوريا الخاضعة لسيطرة “قسد” وهي غير كافية لمواجهة الموجة الرابعة للفيروس، بحسب وكالة “هاوار”.