يتخوف أهالي مدينة درعا بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء، من إقدام بعض الأشخاص على قطع الأشجار المتواجدة في الأماكن العامة، بحسب مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن أهالي مدينة درعا يفكرون بشكلٍ جدّي بالعمل على تشكيل مجموعات من الشبان بهدف حماية المنشآت العامة، ومنع قطع الأشجار للحفاظ عليها.
وأضاف مراسلنا أن السنوات الماضية شهدت قطع الكثير من الأشجار المتواجدة في محيط “السد” في حي طريق السد، والحدائق المنتشرة في أحياء درعا البلد والمخيمات.
وأوضح مراسلنا أن قطع الأشجار في الكثير من الأحيان من قبل أشخاص كان هدفهم التجارة وبيعها بأسعار مرتفعة، وليس للاستفادة منها في تدفئة أفراد عائلتهم في ظل ارتفاع أسعار المحروقات.
وأشار مراسلنا إلى أن فصل الشتاء القادم يشغل تفكير الكثير من الأهالي، بالتزامن مع ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير عما كانت عليه في السنوات الماضية، فضلاً عن تخفيض كمية مادة المازوت الموزعة عن طريق “البطاقة الذكية” إلى 50 لتر فقط بعد أن كانت في العام الفائت 100 لتر وهي غير كافية لأكثر من أسبوعين.
وأكد مراسلنا على أن التدفئة على الغاز أمر شبه مستحيل في ظل توزيع جرة واحدة فقط كل شهرين للعائلة، وارتفاع سعرها في السوق السوداء إلى ما يقارب من 100 ألف ليرة سورية.
يذكر أن الأيام الماضية أثقلت كاهل الأهالي في مدينة درعا بعد أن عملوا على ترميم منازلهم نتيجة الحملة العسكرية التي شنتها قوات النظام قبل شهر ونصف تقريباً، وفقاً لمراسلنا.