دعا وزير خارجية النظام، فيصل المقداد، القوات الأمريكية والتركية للانسحاب من الأراضي التي تسيطر عليها في سوريا، معتبراً أنها “قوات احتلال”.
وأكد المقداد على “متابعة العمل في الشمال الغربي بمنطقة إدلب والتي يدعمها النظام التركي أو في الشمال الشرقي لمجموعات مسلحة تأخذ طابعاً انفصالياً في بعض الأحيان وتدعمها الولايات المتحدة”، على حد قوله.
وأشار “المقداد” إلى أن سوء الأوضاع الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام سببه “السياسة الإرهابية الاقتصادية التي مارستها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على سوريا والتي يتحمل الشعب السوري نتائجها الكارثية”.
وتابع خلال لقاء مع قناتي الإخبارية السورية والفضائية التابعتين للنظام، أن “تغير المواقف الدولية جاء بعد أن انتصرت سوريا في الحرب التي شنت عليها بفضل جيشها وقائدها وشعبها المقاوم لتتغير الصورة بشكل كامل نتيجة هذه الإنجازات التي تحققت في مختلف أنحاء سورية إضافة إلى عجز الأنظمة في المنطقة وعجز الدول التي كانت تدعم الإرهاب في سوريا عن تنفيذ ما خططت له”، وفق تعبيره.
وتركزت اللقاءات التي أجراها وفد النظام خلال اجتماعات الأمم المتحدة، على “الحرب التي تخوضها سوريا ضد الإرهاب نيابة عن العالم أجمع والإنجازات التي تحققت طيلة السنوات العشر الماضية فتأكد الآخرون أنه لا مجال أمامهم إلا التحاور والجلوس مع ممثلي الجمهورية العربية السورية لإعادة المياه إلى مجاريها”، وفق “المقداد”.
يذكر أن تصريحات “المقداد” تجاهلت النفوذ الإيراني والروسي في سوريا، واستحواذهم على مساحات واسعة من البلاد خلال مشاركتهم إلى جانب قوات النظام، بقمع الثورة السورية، وفق محللين سياسيين.