توفي رجل الأعمال السوري “عثمان العائدي” عن عمر ناهز 90 عاماً، يوم أمس الأول، حيث نعاه أصدقاؤه ومقربون منه على مواقع التواصل الاجتماعي.
ويعتبر “العائدي” من أبرز أعمدة الاقتصاد السوري، حيث وضع سوريا على خارطة السياحة العالمية، وعلى الرغم من ذلك لم تنقل كثير من وسائل الإعلامية الموالية نبأ وفاته.
ويحمل العائدي الفلسطيني الأصل والمولود في دمشق عام 1931 الجنسية الفرنسية، وحصل على شهادة البكالوريوس في الهندسة، بتخصص السدود والري والقوى الكهربائية المائية عام 1952 من معهد “غرونوبل للتكنولوجيا”، كما حاز على الدكتوراه في العلوم المائية وميكانيك السوائل” من جامعة “السوريون الفرنسية”، وهو ابن الطبيب الدمشقي أحمد منيف العائدي.
وشغل العائدي عدة مناصب بينها رئيس مجلس إدارة “الشركة السورية للمنشآت السياحية” والتي أسسها عام 1977، كما عمل رئيساً لمجموعة “لو رويال موتسو” الفندقية الفرنسية، والتي ساهم في تأسيسها، حيث ضمت فنادق “فيرتيه” و “ميرامار” و “كروستي” وفنادق “قصر الأليزيه”، وفقاً لما نشره موقع “من هم”.
وأسهم العائدي بالكثير من المشاريع التنموية في سوريا، بما فيها تدقيق الدراسات الهندسية لبناء سدي “الرستن” و “محردة” وتنفيذ شبكة الري في سهل الغاب، وترميم العديد من المواقع الأثرية في سوريا، حيث تحصّل على “وسام الاستحقاق” من حافظ لأسد.
ولم تسجل للعائدي تصريحات سياسية إعلامية خلال العقد الأخير، حيث لم يظهر موقفه من الثورة السورية، إلّا أنّ مصادر إعلامية ذكرت أنّ العائدي تصادم مع رامي مخلوف قريب بشار الأسد بعد محاولته السيطرة على سلسلة “فنادق الشام” التي يملكها