قالت شبكة “نداء الفرات” المحلية، إن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” عملت منذ سيطرتها على شمال شرق سوريا على تجنيد الأطفال في صفوفها، عن طريق منحهم الرواتب مستغلة الظروف المعيشية الصعبة، بحسب قولها.
وقالت الشبكة إن “قسد” تستخدم أيضاً أسلوب الترهيب في تجنيد الأطفال والشبان، حيث تقوم بين الفينة والأخرى بحملة اعتقالات تعسفية بحق الشبان بحجج واهية وزجهم في صفوفها من أجل تنفيذ مخططاتها في المنطقة.
وأضافت الشبكة أن أهالي منطقة “الدرباسية” ذكروا قيام مايسمى بـ”الشبيبة الثورية” أحد أذرع “قسد” في المنطقة، بالعمل على تجنيد فتاة قاصر بعد هروبها من منزلها عقب خلاف مع أهلها وانضمامها إلى صفوفهم.
وأشارت الشبكة إلى أن، والدي الطفلة قاموا بالإضراب عن الطعام بعد محاولات عدة لإرجاع ابنتهم من معسكرات التدريب التي أنشأتها “قسد” لتدريب المنتسبين الجدد إليها حيث رفضت المسؤولة عن المعسكرات إرجاعها إليهم بعد محاولات يائسة منهما.
وأكدت الشبكة على أن الوالدان لايزالان مضربان عن الطعام حتى اللحظة أمام مقر مايسمى ب”الشبيبة الثورية” في مدينة “القامشلي”، مطالبين بعودة ابنتهما بأسرع وقت ممكن.
تسليم 45 قاصراً انضموا لـ”قسد” إلى ذويهم
وأقدم ما يطلق عليه “مكتب حماية الطفل في النزاعات المسلحة” بتسليم 54 قاصراً إلى ذويهم في الحسكة يوم أمس الأحد، ممن كانوا في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية”.
وقال خالد جبر رئيس “مكتب الطفل” في القامشلي، إنه “بعد شهور من العمل المشترك، تم استبعاد 54 قاصراً من القوات العسكرية التابعة لقوات سوريا الديمقراطية”، وذلك بعد أشهر من تقديم تعهدات للأمم المتحدة بعدم تجنيد الأطفال.
قسد تداهم مجدداً منزل طفلة بهدف التجنيد
وعلى صعيد متصل، داهمت مجموعة تابعة لـ”الشبيبة الثورية” مكونة من 5 عناصر، منزل الطفلة القاصر “روان عليكو” (16 عاماً)، التي تم اختطافها في الدرباسية شمالي الحسكة لتجنيدها قبل أن تلوذ بالفرار.
وبحسب شبكة “عين الفرات” الإخبارية، فإن العناصر هددوا ذويها بالملاحقة الأمنية بحال الامتناع عن تسليمها، وذلك بعد فرارها من معسكر لتدريب الأطفال والمراهقين على حمل السلاح، والذي أتبعه اعتقال والدها لتحويله قضية تجنيد ابنته واختطافها لقضية رأي عام، وفق الشبكة.
يشار إلى أن القيادي في قوات سوريا الديمقراطية “عكيد آكري”، برر قضية ضم الأطفال إلى المعسكرات التابعة للقوات بأنه حدث عن طريق الخطأ، وقال إن السبب هو أن هؤلاء الأطفال “فقدوا هوياتهم بسبب الحرب في تل أبيض ورأس العين، مما أدى إلى دخول البعض من القصر إلى المؤسسات العسكرية، وفي هذه الظروف كان من الصعب تحديد عمر أولئك الذين كانوا في القوات العسكرية”، وذلك بحسب تعبيره.