أفاد رئيس “الاتحاد العام للحرفيين” التابع للنظام “ناجي الحضوة”، بازدياد طلبات استصدار شهادات حرفية لغاية السفر، يُقدمها حرفيون في سوريا للاستفادة منها في الخارج.
ونقلت صحيفة “الوطن” عن “حضوة” تأكيده ازدياد هجرة الحرفيين من سوريا، مشيراً إلى أن أهم أسبابها ارتفاع تكاليف الإنتاج وأسعار المواد الأولية للعديد من المهن، بالإضافة إلى زيادة فترات تقنين الكهرباء.
وأضاف “الحضوة” أن الحرفيين يتعرضون لخسارات مادية، إذ مع كل تلك التكاليف تصبح قيمة المنتج النهائي مرتفعة ولا تتناسب مع قدرة المواطنين الشرائية، ما يضطر الحرفي للهجرة والعمل خارج البلاد.
بدورها، قالت وزيرة الاقتصاد السابقة “لمياء عاصي”، إن كثافة الإقبال على الهجرة يؤكدها الازدحام الشديد في فروع الهجرة والجوازات للحصول على جواز السفر، مشيرة إلى أنها خسارة كبيرة لأهم الطاقات والكفاءات الشابة.
وبينت “عاصي” أن سوريا أصبحت الأقل دخلاً في العالم، مشيرةً إلى أن لهجرة الصناعيين والحرفيين آثاراً سلبية ستفاقم الوضع الاقتصادي في سوريا.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام شهدت خلال الفترة الماضية، هجرة “خيالية” من الصناعيين نحو مصر، نتيجة الصعوبات التي يعانون منها، وفق ما قال رئيس قطاع النسيج في غرفة صناعة دمشق وريفها “مهند دعدوش”.