قال مراسل “حلب اليوم” في حمص، إن الشرطة العسكرية الروسية أعلنت من خلال مكاتب المندوبين التابعين لها في محافظة حمص عن فتح باب الانتساب لمجموعات قتالية “تحظى بدعم روسي” مقابل الحصول على بطاقة أمنية روسية، وراتب شهري قدره 200 دولار أمريكي.
وأضاف مراسلنا أن عشرات الشبان اتجهوا إلى مكتب الانتساب الروسي الكائن في حي “الزهراء” للاستفسار عن الشروط التي يجب توفرها بالمتقدمين، وكذلك أماكن الخدمة، ونوع المهام التي ستوكل إليهم من قبل الجانب الروسي.
وحصل مراسلنا على معلومات خاصة مصدرها المسؤول عن مكتب الانتساب الروسي، تفيد بأن طبيعة مهام المتقدمين تتمثل بتثبيت نقاط الحراسة على الحواجز التي ستنتشر في مناطق فضّ النزاع، ومناطق التسويات التي تمّ إبرامهما برعاية روسية، بالإضافة لحماية منشآت الغاز، والنفط في ريف حمص الشرقي.
كما وتفيد المعلومات الخاصة، بأن المتطوعين سيتلقون أوامرهم بشكل مباشر من الضباط الروس المتواجدين في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وهو ما يميز هذه المجموعات القتالية عن غيرها.
من جهته تحدث أحد المتطوعين لدى الميليشيا الجديدة التي نُسبت لـ “الشرطة العسكرية الروسية” بقوله: “لم يعد أمام فئة الشباب أي سبيل للحياة في مناطق سيطرة النظام، الغلاء الفاحش، والبطالة المستفحلة، والفساد بكل القطاعات دفعت هؤلاء الشباب للوقوف أمام خيارين، إما الهجرة، وإما التطوع لدى ميليشيات روسيا، وإيران”.
وأضاف: إن الراتب المخصص 200 دولار شكّل الحافز الأكبر بالنسبة للشباب للتقدم بأوراقهم، لا سيما أن معظمهم من العاطلين عن العمل، أو من المطلوبين لجهات أمنية، بالتالي أصبحت البطاقة الأمنية الروسية بمثابة “حلم” للهرب من مخابرات النظام، وأجهزته الأمنية.
وتجدر الإشارة إلى أن روسيا عملت في وقت سابق على تطويع مجموعات من الشباب تحت مسمى “سند الأمن العسكري” المسؤول عن ترفيق قوافل الفوسفات من ريف حمص الشرقي، إلى الساحل السوري، والذي يحظى بدعم مباشر من قبل القوات الروسية المتواجدة في مطار حميميم.