عثر على جثة رجل خمسيني معصوب العينين وعليها آثار تعذيب في مدينة السويداء، أمس الخميس.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الجثة تعود للمدعو “مفلح النهار” والذي كان محتجزاً لدى قوة مكافحة الإرهاب في السويداء، وذلك على خلفية تبادل إطلاق نار على حاجز يتبع للقوة في بلدة المزرعة بريف السويداء الغربي.
وأوضح مراسلنا، أن القوة أطلقت سراح محتجز على خلفية الحادثة أمس، في حين قتل الآخر إثر تعرضه للتعذيب أثناء عمليات التحقيق التي أجرته القوة معه.
من جانبها قوة مكافحة الإرهاب أصدرت بياناً اليوم الجمعة، أكدت فيه توقيف كامل فريق قسم التحقيق الذين قاموا في التحقيق مع نهار المفلح، صاحب الجثة.
وجاء في البيان، أن “أعضاء قسم التحقيق تقديم تبريرات حول ماحدث وقد رفضنا سماع أي تبريرات منهم، ورفضنا أيضا سماع كل الحجج التي قاموا بتقديمها، فالموقف الذي حدث أكبر من أي حجج وتبريرات وقد بدأنا بتطبيق العقوبات الداخلية القاسية عليهم والتي يعرفها جيداً كل عناصر قوة مكافحة الإرهاب، والتي يتم تطبيقها عندما يخرج أي أحد منهم خارج القوانين الداخلية التي تم وضعها في النظام الداخلي لقوة مكافحة الإرهاب”.
وأشارت القوة إلى أنه لايمكن اعتبار ما حدث خطأً فردياً، مشيرةً إلى أن ما حدث هو أمر يتحمله الكبير قبل الصغير في قوة مكافحة الإرهاب.
يذكر أن قوة مكافحة الإرهاب هي مجموعة مدربة من أبناء السويداء شكلها أحد المعارضين المقيمين في فرنسا من أبناء المحافظة، بهدف حماية المدنيين من عصابات الخطف والسلب والفوضى وتمدد ميليشيا حزب الله في الجنوب، وفق المراسل.