قال رئيس الائتلاف الوطني السوري، “سالم المسلط”، أمس الجمعة، إن الائتلاف يرغب بالتوازن في العلاقة بين تركيا ودول الخليج، خصوصاً المملكة العربية السعودية..
وأوضح “المسلط” في حوار مع صحيفة “عكاظ” السعودية أن “الائتلاف مؤسسة لكل السوريين، وهذا يفرض علينا تعزيز هذا التوجه بمشاركة كل أطياف الشعبي السوري، فهو غير مقتصر على 84 عضواً، ونحن حريصون كل الحرص على أن نبدأ بداية صحيحة”.
وأضاف “المسلط”، أنه ” لا يوجد مؤسسة سواء من مؤسسات المعارضة أو غيرها خالية من الأخطاء، لكن أول خطوة في تصحيح المسار تتمثل في تمكين وتقوية أرضية الائتلاف، وقاعدة الائتلاف الأولى ومرجعيته هي القرب من الشعب السوري، أما الأمر الثاني فهو إجراء تعديلات على النظام الداخلي للائتلاف”.
وأكد أن الائتلاف يسعى ” لتعزيز تمثيل هذه المكونات في الائتلاف، ودمج المكونات من خارج الائتلاف داخله، فهناك هيئات سياسية ممثلة لبعض المحافظات، سنعمل على دمجها بالائتلاف وتمثيلها في الائتلاف قريباً”.
وأشار إلى أن الخلافات بين الدول أثرت على الائتلاف، ووضع الداخل السوري، مضيفاً أنه ما جرى شرق الفرات، ووجود قوات سوريا الديمقراطية “قسد” أثر على علاقة الائتلاف بالدول، وتقديم المساعدات الإنسانية لمناطق معينة، ودعم مكونات معينة من المعارضة.
واستطرد بالقول: “هذه الفترة لم يجر تواصل مع الجانب الروسي، ولكن وفد أستانا قام بتزويدنا بتقريره، دون تواصل مباشر بين الائتلاف وروسيا”، معتبراً أن “مسار أستانا صناعة روسية، واستحدث لسحب البساط من مسار جنيف، ولكنه كان مساراً عسكرياً لوقف العنف، إلا أن روسيا أقحمت فيه الملفات السياسية كاللجنة الدستورية التي أقرت بسوتشي، ولكن الائتلاف يولي مسار جنيف الاهتمام، بغض النظر عن تجاوز السلة الأولى نزولاً عند رغبة روسيا، والائتلاف داعم لهيئة التفاوض واللجنة الدستورية”.
وحول الدور التركي في الملف السوري قال المسلط إن “تركيا لا شك داعمة لمواقفنا، وهي أيضاً تدعم عودة العلاقات بين الائتلاف والدول العربية، ونحن حريصون على أن تكون العلاقات جيدة بين تركيا والدول العربية، وهذه المعادلة (العربية – التركية) من شأنها وقف مخطط إيران في حال وجود تحالف خليجي تركي، ونحن نعتبر أمن دول الجوار وأي دولة عربية من أمن سوريا، ونرى التوغل الإيراني في سوريا والعراق واليمن واستهداف السعودية بسبب الخلافات بين الدول الذي منح إيران فرصة التمدد”.
ولفت إلى أن “المملكة العربية السعودية لم تتأخر يوماً عن دعم الشعب السوري على المستوى الإغاثي والسياسي، ودعت إلى مؤتمري الرياض 1 والرياض 2، كما ترتبط سوريا مع المملكة بعلاقات عائلية وأخوية تاريخية، ونحن نرى أن المملكة هي العمق الإستراتيجي لسوريا، لذا من الطبيعي أن تكون تحركاتنا الخارجية باتجاه السعودية ودول الخليج.. وهذا لا يمكن أن يخالف مصالح أي دولة داعمة للشعب السوري”.