منعت قوات النظام، اليوم الأحد، دخول المساعدات الأممية عبر برنامج الأغذية العالمي لتوزيعها على الأهالي في أحياء درعا البلد، حسبما أفاد موقع “تجمع أحرار حوران” المحلي.
وقال التجمع إن هذه الإجراءات اتخذتها اللجنة الأمنية للنظام في المحافظة مع الجنرال الروسي “أسد الله” بهدف فرض الحصار على أحياء درعا البلد، والتضييق على المدنيين فيها.
وأضاف الموقع أن “الأسباب واضحة حيث تعمد النظام والميليشيات الإيرانية الموالية له بدعم من روسيا، والتي تحاصر مناطق درعا البلد من أجل إخضاعهم وكسر صمودهم والنيل من هيبتهم، جراء مواقفهم الثابتة والمتكررة في كل مناسبة وكان وآخرها مرحلة الانتخابات الرئاسية حيث أتى هذا الحصار نتيجة لذلك”.
وأوضح الموقع أن الأهالي لم يتلقوا بلاغاً رسمياً من برنامج الأغذية العالمي “WFP” عبر معرفاتهم الرسمية، إلا أن “الهلال الأحمر السوري” أبلغ الأهالي بإيقاف المساعدات الإنسانية عن منطقة درعا البلد، مشيراً إلى أن برنامج الأغذية العالمي قام برفقة الهلال الأحمر بإدخال الجزء الأول المخصص للأهالي قبل حوالي الـ 15 يوماً، وتم توزيع هذه الكميات على بعض الأحياء من مناطق درعا البلد، وتأخرت باقي الدفعات وحين الاستفسار عنها، كانت المماطلة في كل مرة ولا يوجد أجوبة بشفافية ووضوح.
وأكد الموقع أن عدد العائلات المستفيدة من المساعدات متفاوت، حيث يقطن مناطق درعا البلد ومخيمات درعا وأحياء طريق السد، مايقارب 11 ألف عائلة، تحصل كل 3 أشهر على سلة غذائية واحدة، ولكن لا تستلم هذه العوائل بشكل كامل من اللجنة الإغاثية الموجودة في درعا البلد، فهناك عائلات مسجلة لدى “جميعة البر والخدمات” التي توجد في حي المطار بدرعا المحطة كون الجمعية تقوم بتوزيع شهري وبدعم من نفس المنظمة.
يذكر أن أحياء درعا البلد تتعرض للتضييق من قبل قوات النظام منذ 24 حزيران الفائت، حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إليها بسواتر ترابية، باستثناء معبر واحد يتمركز عليه ثلاثة حواجز عسكرية، بعد رفض طلب الجنرال الروسي “أسد الله” بتسليم السلاح الفردي، وفقاً لمراسل “حلب اليوم”.