خاص حلب اليوم
قال مراسل حلب اليوم في حمص، إن ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” فقدت صباح اليوم الثلاثاء، الاتصال بقافلة عسكرية تنقل نحو ثلاثون طن من الأسلحة والذخيرة في ريف حمص الشرقي.
وأكد المراسل انقطاع الاتصال مع شحنة الأسلحة التي كانت تتجه من منطقة السخنة إلى مستودعات مدينة تدمر، مشيراً إلى أن ثلاث مروحيات عسكرية روسية شاركت بحملة البحث عن القافلة دون العثور على أي دليل حول مكان وجودها.
وفي السياق.. أوقفت قوات النظام حركة مرور الشاحنات وسيارات المدنيين الراغبين بالعبور على طريق حمص – تدمر، وبدأت بالتعاون مع ميليشيا “الحرس الثوري” بتمشيط المنطقة الواصلة بين مدينة تدمر ومنطقة السخنة بعمق 5 كم على جانبي الطريق، للبحث عن الشحنة المفقودة.
وتحدثت مصادر محلية لمراسلنا، أن الميليشيات الإيرانية نقلت عدداً من شحنات الأسلحة من مدينة تدمر في وقت سابق، وتمّ توزيعها على عدد من النقاط المتفرقة، خشية تعرضها إلى غارات إسرائيلية قد تستهدف مواقع انتشارها في ريف حمص الشرقي.
وأكدت ذات المصادر عدم رصد أي هجوم لعناصر “تنظيم الدولة” في منطقة البادية السورية، الأمر الذي يدل على تعرض الشحنة إما للسيطرة المطلقة من قبل عناصر التنظيم، أو إلى تورط قادات من ميليشيا الحرس الثوري بإجراء صفقة بيع للأسلحة لعناصر “تنظيم الدولة” التي زاد نشاطها العسكري في البادية مؤخراً “بحسب المصدر”.
وتجدر الإشارة إلى أن فقدان شحنة الأسلحة الإيرانية تأتي بالتزامن مع إعلان قوات النظام بدء عملية عسكرية بدعم وإسناد من حليفتها روسيا، انطلاقاً من منطقتي (أثريا وخناصر) الواقعتين عند مفترق طرق ريفي حماه وحلب، وصولاً إلى بادية مدينة حمص التي تشهد نشاطا في انتشار عناصر “تنظيم الدولة”.