قال مراسل حلب اليوم في حمص إن الميليشيات الإيرانية بدأت بالسعي وراء بسط نفوذها العسكري، وتعزيز تواجدها الأمني في مدينة تلبيسة ريف حمص الشمالي، مستغلةً حالة الفلتان الأمني الذي يسيطر على المدينة منذ شهور.
وأضاف مراسلنا أن قائد قوات التدخل السريع ضمن مرتبات اللواء 48 الذي تديره ميليشيا الحرس الثوري الإيراني المدعو خير الله عبد الباري الملقب بـ (خيرو الشعيلة) زار مفرزة الأمن العسكري في مدينة تلبيسة، وطلب حضور أعيان ووجهاء المدينة بهدف بحث إمكانية إدخال عناصره إلى المدينة بحضور المقدم شريف حسان من مرتبات المخابرات العسكرية.
وتحدث مصدر أمني “فضل عدم الكشف عن اسمه” لمراسلنا عن الطرح المُقدم من قبل “خير الله عبد الباري” حيث أعلن أنه سينهي المظاهر العسكرية لأبناء المدينة ممن رفضوا تسليم أسلحتهم لقوات النظام، إضافة لتهديده بالقاء القبض على العسكريين المنشقين حديثاً عن قوات النظام، لا سيما أن أعدادهم تجاوزت المئات في وسط عجز المفارز الأمنية عن إلقاء القبض على أي شخص منهم داخل المدينة.
وأشار المصدر إلى أن وجهاء المدينة وبحضور رئيس مجلس البلدية أحمد رحال والمقدم شريف من مرتبات فرع الأمن العسكري رفضوا إدخال أي سلطة جديدة للمنطقة، وحذروا من مغبّة أي تصرف قد يؤدي لاشتعال فتيل الاشتباكات ما بين عناصر الأمن وأهالي المدينة.
وأشار مراسلنا إلى أن قوات التدخل السريع التي يترأسها “خيرو الشعيلة” التابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني بسطت نفوذها على مدينة الرستن، وذلك بعد أن فتحت باب الانتساب لأبناء المدينة مقابل رواتب مرتفعة.