أكدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرٍ لها، اليوم الأحد، أن السبب الرئيسي وراء عمليات القتل هو القصف بمختلف أنواع الأسلحة، وبشكل خاص عبر سلاح الطيران المستخدم من قبل النظام وحليفه الروسي، بعد تدخله العسكري غير الشرعي فـي أيلول 2015، بهدف قتل أكبر قدر ممكن من المدنيين، ما دفعهم للنزوح بشكلٍ مكثف.
وبحسب التقرير، فإن القصف الجوي مسـؤول عن ما بين 70 إلـى 75 % من إجمالي عمليات القتل والدمار والتشريد.
وأضاف التقرير أن عمليات الملاحقات الأمنية والاعتقالات التعسفية التي طالت مئات الآلاف السوريين، حيث يقدر بأن 2.1 مليون مواطن سوري تعرض لتجربة الاعتقال، ولا يزال 131178 منهم قيد الاعتقال أو الاختفاء القسري حتى الآن لدى النظام، و قتل منهم 14338 بسبب التعذيب.
واعتبر التقرير أن هذا هو العامل الرئيسي الثاني وراء لجوء السوريين وعدم رغبتهم في العودة ما دامت الأجهزة
الأمنية متحكمة في رقاب السوريين.
والعامل الرئيس الثالث بحسب التقرير، هو حصار مناطق بأكملهـا ومنع دخول المسـاعدات إليها في شكل من أشكال العقاب الجماعي، ثم عقد اتفاقيات مصالحة إجبارية تهدف إلى تشريد أهلها.
العوامل الرئيسة أدت إلى تشريد قسـري متواصل على مدى عشر سـنوات، حيث تشير تقديرات المفوضية
العليا لشـؤون اللاجئين إلى قرابة 13 مليون سـوري ما بين نازح ولاجئ يتوزعون على النحو التالي، قرابة 6 ملايين نازح داخلياً، قرابة 7 ملايين لاجئ تتحمل دول الطوق الغالبية العظمى منهم.
وأوصت الشبكة في ختام تقريرها المفوضية العليا لشؤون الاجئيين، بإشعار الاجئين بمخاطر العودة في ظل عدم تغير النظام الحاكم الحالي في سوريا، وتنبيه اللاجئين بشكلٍ دوري إلى ذلك، ومتابعة وضع الذين عادوا إلى ســوريا، والإبلاغ عن الانتهاكات التي تعرضوا لها.