قالت الخارجية الأميركية، في تقرير لها عن الحرية الدينية في سوريا للعام الماضي، إن تغييرات طائفية وعرقية حصلت في سوريا بعد عشر سنوات من الصراع.
وأضافت الخارجية الأمريكية، أن عدد سكان سوريا بنحو 19.3مليون، وبحلول نهاية العام، نزح أكثر من نصف سكان البلاد مقارنة مع عددهم قبل الحرب، وكان ما يقارب من 5.6 مليون لاجئ مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في البلدان المجاورة، فضلاً عن 6.6 مليون مشردين داخلياً.
وقدر التقرير أن 74% من السكان المسلمين السنة، وهم عرقياً عرب وأكراد وشركس وشيشان، وبعض التركمان، وأن المجموعات المسلمة الأخرى، بما في ذلك العلويون والإسماعيليون والشيعة، تشكل 13 في المائة من السكان، بينما يشكل الدروز 3 بالمائة.
وأوضح التقرير، أن نحو 10% من السكان مسيحيون ومع ذلك، هناك تقارير تشير إلى أن العدد أقل من ذلك بكثير نحو 2.5%، ومن بين 1.5 مليون مسيحي عاشوا في البلاد قبل الحرب، يقدر أن ما يقرب من ثلثهم فقط، أي نحو 450000 بقوا.
وأشار التقرير، إلى أنه كان هناك عدد قليل من السكان اليهود في حلب ودمشق قبل الحرب، إلا أن صحيفة “جويش كرونيكل” ذكرت في شهر يونيو (حزيران) أنه لا يعرف بوجود يهود ما زالوا يعيشون في سوريا كما كان هناك سكان إيزيديون بلغ عددهم نحو 80000 قبل الحرب.
وأكد التقرير، أن قوات النظام والقوات الموالية لها واصلت الهجمات الجوية والبرية الواسعة التي بدأت في عام 2019 لاستعادة مناطق في شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل أكثر من 1000 مدني وإجبار ما يقارب من مليون شخص على الفرار قبل التوصل إلى اتفاق وقف لإطلاق النار.
وبين التقرير، أن النظام استمر من خلال دعم حلفائه الروس والإيرانيين، بارتكاب انتهاكات وإساءات لحقوق الإنسان ضد من تعتبرهم معارضين لها، ومعظمهم من المسلمين السنة بموجب التركيبة السكانية للبلاد.
وواصل الرئيس الأمريكي “جو بايدن” ووزير الخارجية “أنتوني بلينكين” القول، حسب التقرير، إن “الحل السياسي للنزاع يجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 وإلى احترام حقوق الإنسان لمواطني البلاد”.