حذرت “لجنة الإنقاذ الدولية” في بيان لها موقع من 42 منظمة غير حكومية، أمس الجمعة، من أن كارثة إنسانية تلوح في الأفق إذا فشل مجلس الأمن الدولي في تجديد قرار يسمح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا.
وبحسب البيان، فحذرت المنظمات من أن عدم تجديد القرار من شأنه أن يعرض وصول المساعدات الغذائية لأكثر من مليون شخص معرض للخطر، بالإضافة إلى لقاحات فيروس كورونا والإمدادات الطبية الضرورية والمساعدات الإنسانية للعديد من الأشخاص الآخرين.
وجاء في نص البيان أنه سيكون من المستحيل استبدال توفير الإمدادات الغذائية بالنطاق الذي تقدمه الأمم المتحدة، والتي ستضطر إلى التوقف عن العمل إذا لم يتم تجديد القرار.
وأوضح البيان أن “برنامج الغذاء العالمي” يزود 1.4 مليون سوري بالسلال الغذائية شهرياً عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، مشيراً إلى أنه في حال فشل مجلس الأمن في دعم التجديد وفي حال عدم دخول المساعدات، ستنفد هذه الإمدادات بحلول شهر أيلول من العام الجاري.
وأشار البيان إلى عدم تجديد القرار سيؤدي أيضاً إلى وقف حملة التلقيح التي تقودها الأمم المتحدة ضد فيروس كورونا للأشخاص الذين يعيشون في شمال غربي سوريا، وسط ارتفاع في عدد حالات الإصابة الشهر الماضي، ومن المحتمل أن يكون العدد الفعلي للحالات أعلى بسبب قدرات الاختبار المنخفضة.
وكانت تحدثت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير لها، أمس الأول الخميس، عن أن الملايين من السوريين المقيمين في مناطق شمال غربي سوريا قد يتعرضوا لخطر فقدان المساعدات المنقذة للحياة، إذا استخدمت روسيا حق النقض “الفيتو” ضد إعادة تفويض معبر باب الهوى ممر المساعدات الوحيد إلى المنطقة.