لجأ أهالي ريف الرقة الشرقي وريف دير الزور الغربي، إلى حصاد محاصيلهم يدوياً بدلاً من استخدام الحصادات الآلية، بسبب أرتفاع أجورها وللاستفادة قدر الإمكان من المحصول الزراعي، بحسب شبكة “عين الفرات” المحلية.
وقالت الشبكة إن أصحاب الأراضي استأجروا ورش مؤلفة من الشباب والفتيات لإجراء عملية حصاد الحنطة، وذلك مقابل مبلغ مالي قدره 7 آلاف ليرة سورية للدونم الواحد، ويتم خفض المبلغ في حال كانت الأراضي المراد حصدها تتعدى مساحتها الـ 70 دونم.
ونقلت الشبكة عن “خلف العبد الله” أحد أهالي بلدة “معدان عتيق” بريف الرقة الشرقي قوله “إن الأهالي عادوا إلى الطرق البدائية في الحصاد، نتيجة اعتماد الحصادات الآلية على المحروقات التي بات الحصول عليها شيء صعباً لعدم توفرها وغلاء أسعارها، ما تسبب بارتفاع أجور الحصادات في المنطقة بشكل عام”.
وأضاف “العبد الله” أن المزارعين والفلاحين بريف الرقة الشرقي بدأوا الحصاد بوتيرة متسارعة وبعمل متواصل، خوفاً من افتعال حرائق في أراضيهم الزراعية من جهة، ومحاولة اكتساب الوقت خلال هذا الموسم من جهة أخرى.
ومن جانبه قال “عبد الرزاق الجاسم”، سائق حصادة زراعية من أهالي مدينة “معدان” للشبكة “إن عملنا يعتمد بشكل كلي على توفر المحروقات، وعدم توفرها إلا بكميات قليلة وغالية الثمن أدى لتوقفنا عن العمل في هذا الموسم”.
وأكد “الجاسم” أن بعض أصحاب الحصادات قاموا بتأجيرها لمزارعين مقابل مبلغ مالي قدره 150 ألف ل.س، على أن تبقى الحصادات لدى المزارعين إلى حين انتهاء الموسم.
يشار إلى أن بعض أصحاب الأراضي الزراعية في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات النظام لجئوا إلى زراعة الأشجار المثمرة بدلاً من المحاصيل الموسمية ضمن أراضيهم تجنباً للخسائر التي تلحق بهم في كل عام، حسبما أفادت ذات الشبكة.