تسبب إغلاق الطرق المؤدية إلى مركز مدينة درعا، قبل يومين، من قبل عناصر قوات النظام بمعاناة جديدة للأهالي الذين أجبروا على قطع مسافات أطول بهدف الوصول إلى وظائفهم ومحالهم التجارية، وفقاً لما أفاد به مراسل “حلب اليوم”.
وقال مراسلنا إن قوات النظام تعمل على تحديد المداخل إلى مركز مدينة درعا، عبر الأحياء التي كانت خارجة عن سيطرته قبل اتفاق التسوية وهي أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات.
وأضاف مراسلنا أن قوات النظام أغلقت كافة المداخل بسواتر ترابية، باستثناء ما يعرف بحاحز المنطقة الصناعية والتابع لفرع المخابرات الجوية، وحاجز سجنة التابع لفرع المخابرات العسكرية.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم”، قال “خالد عمارة” أحد سكان مدينة درعا، إن إغلاق الطرق أثقل كاهل الأهالي بسبب المسافات البعيدة التي يضطروا لقطعها للدخول إلى مركز المدينة حيث تتواجد الدوائر الحكومية والمستشفيات والمراكز الامتحانية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية.
وأضاف “عمارة” أن عناصر حاجز “السرايا” منعوا الأهالي بالدخول سيراً على الأقدام وباستخدام الدراجات النارية، واقتصرت عملية الدخول عبر الحافلات، وتم رفع أجرة الراكب إلى 500 ليرة سورية بعد أن كانت 200 ليرة نظراً للمسافة التي تقطعها الحافلة.
يذكر أن السبب وراء إغلاق الطرقات غير معروف حتى اللحظة، إلا أن الأهالي في مدينة درعا اعتبروا هذه الإجراءات انتقامية من قبل قوات النظام، بعد أن رفضوا أن يكون في مناطقهم مراكز لإجراء “مسرحية الانتخابات” الرئاسية، وفقاً لمراسلنا.