قال مراسل حلب اليوم في حمص إن مديرية الأوقاف التابعة للنظام أبلغت اليوم الجمعة الحادي والعشرون من شهر أيار الجاري خطباء وأئمة المساجد داخل المدينة وريفها بضرورة إبلاغ المصلين بما وصفته بالواجب الشرعي لإدلائهم بأصواتهم خلال المشاركة بالانتخابات الرئاسية التي يعتزم النظام تنظيمها في السادس والعشرين من الشهر الجاري.
ولاقى التعميم الذي ألقاه الخطباء بعد انتهاء صلاة الجمعة حملة من السخرية والاستهزاء لدى المصلين الذين تحدث بعضهم لحلب اليوم عن المهزلة التي تنتظر مناطق سيطرة النظام في الأيام القليلة المقبلة، حيث أعرب عدد من أهالي حي القصور عن إدراكهم المسبق بنجاح “الأسد” في مسرحية الانتخابات سواء انتخبه الشعب أم لم يفعل.
وجاء في التعميم الصادر عن مديرية أوقاف حمص التي يترأسها “عصام المصري” أحد أبرز الشخصيات الدينية المقربة من نظام الأسد وأفرع مخابراته أن “الواجب الشرعي يحتّم على المواطنين ضرورة المشاركة في الانتخابات، والإدلاء بأصواتهم في التاريخ المحدد” حسب تعبيره.
وتجدر الإشارة إلى أن مديرية أوقاف حمص عملت على إيقاف العديد من أئمة وخطباء المساجد في حي الغوطة والحمراء وريف حمص الشمالي في في أوائل شهر نيسان الماضي بعد امتناع أئمتها وخطبائها عن الدعاء لبشار الأسد بالاسم.
وكانت عشرات الهيئات والشخصيات الثورية أصدرت أمس وثيقة أكدت فيه على رفضها للانتخابات الرئاسية التي ينظمها نظام الأسد ووصفتها بالمهزلة، وأكدت الوثيقة أن “المشاركة في مسرحية الانتخابات هي مشاركة في جريمة حقيقية لا يقدم عليها مواطن شريف ولا يعترف بنتائجها إلا من يريد للنظام الاستمرار في سفك دماء السوريين وتدمير بلادهم، من دول وحكومات ومنظمات”.