قال مراسل حلب اليوم في حمص إن رؤساء المفارز الأمنية في ريف حمص الشمالي أجبروا وجهاء وأعيان مدن وبلدات الريف التي كانت خاضعة لسيطرة الثوار على إجراء تجمعات شعبية لإظهار دعمهم لترشح الأسد للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأفاد مصدر أمني في فرع الأمن العسكري لحلب اليوم طلب عدم نشر اسمه بأن أفرع المخابرات أصدرت تعميماً على مفارزها الأمنية بضرورة العمل على إظهار دعم المناطق الشمالية من محافظة حمص لقرار ترشح الأسد، وذلك من خلال الحفلات الشعبية وخيمة وطن.
وأشار المصدر إلى أن الخطوة الأمنية نجحت في بعض القرى والبلدات حيث حضر بعض التجمعات رئيس أوقاف محافظة حمص عصام المصري وعضو مجلس الشعب وائل الملحم فضلاً عن عدد من مسؤولي حزب البعث، بينما فشل تنظيمها في مناطق أخرى من ريف حمص.
الشيخ أبو همام “اسم وهمي لأحد مشايخ عشيرة النعيم في حمص” قال إن “أهالي بلدة تلول الحمر ذات الطابع العشائري قدمت الكثير من أبناءها في حربهم ضدّ نظام الأسد خلال الثورة، وعلى الرغم من اتخاذنا لقرار التمسك بأرضنا، ورفضنا التهجير للشمال السوري، إلا أننا ما نزال نتمسك برفض حكم آل الأسد لغاية الآن”.
وعلق الشيخ أبو همام على الحفلة التي أقيمت في بلدته لدعم الأسد: “قام اللواء طلال الناصر ابن عشيرة النعيم بتوجيه عملائه للعمل على إنشاء خيمة في بلدتي تلول الحمر وعز الدين شرق محافظة حمص، وذلك بعد جمعهم للأتاوات من أبناء المنطقة لتغطية مصاريف الاحتفال بدعم ترشح الأسد، وأجبر الأهالي على الدفع مكرهين مخافة الاعتقال”.
وبحسب مصادر أهلية من شمال حمص فقد فشل رئيس بلدية مدينة تلبيسة المدعو أحمد رحال بإنشاء (خيمة وطن) في المدينة التي اشتهرت بوقوف أبناءها ضدّ نظام الأسد لسبعة أعوام متتالية، حيث أقدم على نصّب الخيمة على مدخل المدينة، ليصدم ومن معه من أتباع النظام بعدم دخول أي فرد من أبناء المدينة إليها.
خالد أبو عمارة أحد أهالي مدينة تلبيسة قال لمراسل حلب اليوم إنه من المعيب أن يتم السماح بإنشاء خيام تدعم ترشح الأسد للانتخابات، هناك دم قدّ أريق على جدران منازلنا بفعل إجرام قوات النظام، ويجب أن لا ننسى جرحانا ومعتقلينا الذين غيبهم شخص يحمل نفسه على الترشح لحكمنا مرة أخرى.