يصادف اليوم الثاني من أيار 2021 الذكرى الثامنة لمجزرة قرية البيضا في ريف بانياس على الساحل السوري التي ارتكبتها مجموعات تابعة لقوات النظام، وذهب ضحيتها مئات المدنيين.
وفي الثاني من أيار 2013، اقتحمت مجموعات تابعة لقوات النظام قرية البيضا بريف بانياس، وقتلت 264 مدنياً بينهم 36 طفلاً و28 امرأة، إضافةً إلى عشرات المفقودين، وغير هم من المعتقلين، بحسب إحصائيات “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”.
وقام عناصر من قوات النظام بالتمثيل بالجثث، وإلقاء الأطفال الرضع بعد نحرهم وطعنهم إلى جانب حاويات القمامة، كما أحرقوا العديد من الجثث أيضاً، حيث كانت الحملة بقيادة، ” معراج أورال”، أحد قادة الميليشيات المساندة للنظام، وفق مصدر خاص لـ “حلب اليوم”.
وفي السياق، أصدر الائتلاف الوطني السوري بياناً بمناسبة الذكرى الثامنة لمجزرة البيضا في ريف بانياس قال فيه، إنه ” في مثل هذا اليوم من عام 2013، اقتحمت قوات النظام وعناصر المليشيات الطائفية قرية البيضا بريف بانياس وارتكبت فيها مجزرة مروعة جرى خلالها قتل النساء والأطفال والرجال بأبشع الطرق، ليتم بعد ذلك حرق عشرات الجثث في مجزرة خلفت أكثر من 260 شهيداً غالبيتهم من الأطفال والنساء، حسب ما تمكنت التقارير الحقوقية من توثيقه”.
ورأى البيان أن “هذه المجزرة مع سلسلة من المجازر التي ارتكبت في تلك الفترة، منها 20 مجزرة ارتكبت بالسكاكين توضع أمام قادة العالم وزعمائه ومؤسساته لتحمل مسؤولياتهم، كما توضع أمام أي أطراف تسعى لتعويم النظام وإعادة تدويره بأي شكل”.
وحث البيان على أن تأخذ جهود وقف الإجرام وملاحقة ومحاسبة المجرمين، إطاراً دولياً وعاجلاً، خاصة وأن ملايين الوثائق والشهادات والأدلة والتقارير تجمع على مسؤولية النظام عن آلاف الجرائم التي وقعت في سورية طوال عشر سنوات.
وطالب البيان وسائل الإعلام العربية والعالمية والنشطاء بتحريك هذا الملف وإلقاء الأضواء باستمرار على جرائم النظام، وتبيان عجز النظام العالمي عن أي رد فعل أمام سجل رهيب من الإجرام والإرهاب الذي مارسه النظام طوال عشر سنوات.