تكبد المزارعين في درعا مؤخراً خسائر كبيرة نتيجة ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية فضلاً عن عدم توفرها بشكل كافي، بحسب مراسل “حلب اليوم” في درعا.
وقال مراسلنا إن المزارعين يشتكون من خسائر كبيرة بسبب ارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية نتيجة ارتباطها بسعر الدولار الأمريكي، فضلاً عن عدم توفرها بشكل كافي يساعدهم على زراعة مساحات واسعة من الأراضي بهدف التخفيف من حجم خسائرهم.
ومن خلال حديثه لـ”حلب اليوم” قال “سالم الصابر” وهو من سكان ريف درعا الغربي ويعمل بمجال الزراعة منذ سنوات، إن زراعة الخضروات لم تعد تعطي مرابح مادية كالسنوات السابقة لعدة أسبابها أبرزها ارتفاع أسعار المحروقات والبذور والاسمدة، إلى ما يقارب من خمسة أضعاف ما كان عليها بالسابق.
وأضاف” الصابر” أن مديرية الزراعة التابعة لحكومة النظام تتهرب من مسؤولياتها اتجاه المزارعين، إذ لم تعمل على إيجاد خطة لدعم المزارعين بالمستلزمات الزراعة وعلى رأسها المحروقات بسعر مدعوم.
وأشار “الصابر” إلى أن ارتفاع سعر اللتر الواحد من مادة المازوت إلى ما يقارب من 2300 ليرة سورية، أثقل كاهل المزارع وشكل صعوبات كبيرة من أبرزها التقصير في عمليات ري المحاصيل، والتكاليف الباهظة بنقل البضائع لعشرات الكيلو مترات بهدف بيع المحاصيل للتجار.
يذكر أن الأيام الماضية سجلت تحسن في سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، بعد أن كان قد تجاوز الـ4500 ليرة سورية، إلا أن الكثير من المواد مازالت تحافظ على أسعارها العالية وعلى رأسها المحروقات، وفقاً لمراسلنا.