أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، بأنه وبعد مرور 5 أعوام ما تزال نجوى (التي رفضت الكشف عن اسم عائلتها خوفاً من الملاحقة)، تتذكر شعورها بالغثيان عندما ناشدت ضابطاً سورياً للحصول على معلومات عن ابنها المفقود هاني البالغ من العمر 16 عاماً.
وأوضح كاتب التقرير سفيان أوبين، أن نجوى فيما بعد ما حدث من صديق له، فقد أخبرها نبيل البالغ من العمر 18 عاماً، أن رجلا يعمل مع قوات النظام جند الشابين للانضمام إلى القوات المتمركزة في مطار الطبقة العسكري شمال محافظة الرقة لصد هجوم من تنظيم الدولة.
ونقل نبيل لنجوى قول المجند: “أنتم المسيحيون صفوة أمتنا، لقد اختاركم بشار الأسد للقتال”.
وانسحبت في اليوم التالي، وحدتهم إلى قرية أثريا الخاضعة لسيطرة النظام في محافظة حماة لكنهم لم يصلوا قط، فبعد اللجوء لليلة في مزرعة بالقرب من القاعدة الجوية، تعرضت الوحدة لهجوم من قبل تنظيم الدولة مرة أخرى، وكان نبيل من القلائل الذين نجوا من الرصاص، بعد اختبائه في سيارة، بينما لم يتم العثور على هاني.
وبين التقرير أن نجوى قالت -والدموع تنهمر في عينيها وهي تجلس في مقهى هادئ في الحي اللاتيني بباريس، تروي قصتها للصحفي لأول مرة- “والأسد يجرؤ على القول إنه يحمينا؟!”.
يذكر أن كاتب التقرير كشف أنه في سوريا تحت حكم عائلة الأسد، ربطت الحكومة مصيرها بالأقليات العلوية والمسيحية، مع إعطاء الأولوية لهذه المجتمعات في الوظائف الحكومية أو الامتيازات لتعزيز الدعم.