أفاد تقرير أمريكي بأن الحكومة الروسية عمدت مؤخراً إلى توفير الحماية لعمليات نقل صواريخ إيرانية إلى الأراضي السورية عبر البحر.
وكشف “مجلس العلاقات الخارجية” الأمريكي، أن روسيا وفرت الحماية مؤخراً لعمليات تهريب صواريخ وذخائر من إيران إلى سوريا عبر البحر، وذلك عقب تزايد الهجمات الإسرائيلية على قوافل التهريب عبر الطرق البرية.
وأضاف أن إيران أوجدت طرقاً بحرية للتهريب، بدعم روسي، كان يتم عبرها نقل الصواريخ الإيرانية، في سفن وناقلات نفط ترافقها سفن روسية، بهدف ضمان وصول الشحنات إلى الأراضي السورية.
وبين تقرير المجلس – وهو مركز أبحاث أمريكي مستقل مقره نيويورك -، أن السفن الإيرانية “تبحر عبر البحر الأحمر، وتمر عبر قناة السويس لتصل إلى البحر المتوسط، وهي تحمل وثائق مزورة تفيد بأن حمولتها عبارة عن شحنات نفطية فقط”، مضيفاً، “في حقيقة الأمر النفط ليس البضاعة الوحيدة التي تحملها”.
وأشار التقرير إلى تخزين جزء من هذه الصواريخ داخل سوريا، بينما يتم نقل الجزء الآخر إلى لبنان، مضيفا أن الضربات الإسرائيلية التي كانت توجه إلى مواقع سورية هدفها تدمير هذه الشحنات ومنعها من الوصول إلى يد “حزب الله” اللبناني، وغيره من الميليشيات الموالية لإيران.
وأفاد بأنه ورغم استهداف إسرائيل المتكرر لقوافل برية محمّلة بأسلحة إيرانية متجهة لـ”حزب الله” اللبناني، فإنها ستواصل، حتى في حال تغيير الاستراتيجية الإيرانية بنقل الشحنات عبر البحر، توجيه ضرباتها إلى مواقع التخزين، التي كان أغلبها خلال الفترة الماضية ضمن الأراضي السورية.
يذكر أن طهران أعلنت في وقت سابق، عن خط بحري من ميناء “بندر عباس” في إيران إلى اللاذقية السورية، على أن ينطلق في 10 من آذار الماضي، لكن افتتاح هذا الخط فشل.